بقلم آن كوريان
روما، الخميس 20 ديسمبر 2012 (ZENIT.org).- عقدت المجالس الأسقفية في آسيا اجتماعاً في فيتنام في إطار موضوع “الذكرى الأربعين لتأسيس إتحاد المجالس الأسقفية في آسيا والتحديات التي تواجهها آسيا اليوم” بهدف تحقيق تعاون وشراكة أفضل بين مختلف دول القارّة.
وقد عقدت الجمعية العامة العاشرة لاتحاد مجالس أسقفة آسيا من 10 وحتى 16 ديسمبر 2012 في أبرشية كسوان لوك في فيتنام وضمّت مئات الكرادلة ورؤساء الأساقفة والأساقفة من 19 مجلساً أسقفياً من اتحاد المجالس الأسقفية في آسيا.
وقد تمّت مناقشة مواضيع عديدة خلال هذا اللقاء ومن أهمّها واقع أنّ الكاثوليك أقليّة اليوم بحيث يمثّلون 3.12% من مجموع عدد السكان في القارّة، كما تمّ التحدّث عن العولمة والحوار بين الثقافات وبين الأديان والحرية الدينية ناهيك عن مكافحة الفقر والدفاع عن السكان الأصليين والهجرة والبيئة. كما تمّ التطرّق إلى مواضيع أخرى كدور العلمانيين والنساء والشباب والدعوات وغيرها من المواضيع.
كما وعرض المشاركون مشاكل مختلفة في بلادهم وآراءهم إزاء التحسينات التي يمكن إجراءها فمثلاً تحدّث رئيس مجلس أساقفة بنغلاديش عن أنّ التصدي للتحديات التي يواجهها التبشير الجديد في آسيا ينطلق من إدراك واقعين ألا وهما ضرورة تطوير ثقافة أكثر علمانية في المجتمع والحاجة إلى “الصمت” في الروحانية. وتحدّث رئيس مجلس أساقفة الهند عن أوليات كنيسة آسيا ألا وهي تعزيز الإيمان الكاثوليكي من خلال الحوار بين الأديان والثقافات وضرورة مواجهة الأعمال المعادية للأخلاق كالإجهاض والقتل الرحيم وضرورة منح السكان الأصليين أهمية رعوية أكبر. وتمّ التشديد على مواضيع مهمّة مثل ضرورة الحوار بين الأديان ودور الجماعات الكنسية الصغيرة في مهمّة التبشير وضرورة تعزيز الدعوات بالإضافة إلى الدور المهم الذي يمكن أن تؤدّيه الكنائس الشرقية في مهمّة التبشير الجديد حول القارّة.
علاوة على ذلك، طلب رئيس مجلس الأساقفة في كوريا الجنوبية بيتر كونغ إيل السماح جرّاء الأعمال الفظيعة التي ارتكبتها القوات العسكرية في كوريا الجنوبية بين عامي 1968 و1974 والتي أدّت إلى وفاة 40 ألف فيتنامي. وقد أتى هذا التصريح ليعبّر عن شعور رئيس مجلس الأساقفة الخاص ولم يأت باسم الأساقفة في بلاده. بالإضافة إلى ذلك، قام وفد بزيارة السلطات الحكومية خلال هذا اللقاء.
تجدر الإشارة إلى أنّ اتّحاد المجالس الأسقفية في آسيا قد أسّس عام 1970 وقد اعترف به البابا بولس السادس عام 1972. وقد عقدت الجلسات العامّة كلّ 4 سنوات وهذه المرّة الأولى التي تكون فيها الفيتنام البلد المضيف.