الكوسوفو: بين الأرثوذكس والإسلام

نزاع سنوات عديدة بين الصرب الأرثوذكس والألبانيين الإسلام

Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

روما، الجمعة 21 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – ان النزاعات في الكوسوفو لها تاريخ طويل لا متناهي، ولذلك فإن دير فيسوكي ديكاني، الموجود في كوسوفو الغربيّة والذي هو دير ذات بناء رومانيّ-بيزنطي ويعتبر من أهمّ التراث العالمي للأونيسكو وبالوقت ذاته من أخطر المراكز.

تقوم بحماية هذا الدير، الموجود على الأراضي الألبانيّة، الشرطة بشكل مستمرّ، حتى لا يتمّ التعدي على الـ30 راهب المقيمين فيه والذين هم من أصل صربيّ.   

أمّا الأب اندريج الذي عاش حرب عام 1999 فهو يريد عيش دعوته بسلام، فقد قال: “الله جعل منيّ رجلًا يتعرّض لأكثر بكثير مما يريد”. ففي البلقان تعدد للديانات وهذا ما يسبب تحديات كبيرة بين الإسلام والكاثوليك والأرثوذكس، وهذه النزاعات بين الصرب والألبان قد غيّر العلاقات بين البلدين. أمّا الوجود الصربي في البلاد فهو الذي يقودها إلى السلام وعلامة مقاومتهم في كوسوفو هو البطريرك بيك، الذي هو للصرب كالفاتيكان للكاثوليك.

ومع ذلك فقد تمّ وهب رهبان فيسكو ديكاني وجميع رجال الدين هويّة كوسوفو، وتمّ تسجيل سيّاراتهم قانونيّاً. هذه علامة كبيرة على وضع استرخاء داخل هذين البلدين المتوترين.

وبما أن الكوسوفو أصبح بلادًا مستقلّة، ولكنه يعتبر امتدادًا لألبانيا إذ أن أغلبيّة السكان هم ألبان. ومن هنا تأتي الصراعات بين الصرب أي الأرثوذكس من جهّة والأتراك والبوسنيين والألبان أي الإسلام من جهّة أخرى.

منذ 5 سنوات أصبح الكوسوفو بلد مستقلّ، ولذلك الألبان لم يجدوا صعوبات كثيرة. فلو نظرنا إلى ما قد فعله الصرب في حكم ميلوسيفيتش أي تهديم الجوامع الإسلاميّة نرى بأن اليوم الألبان يصنعون نفس الشيء مع الكنائس الكاثوليكيّة. فهذا أمر صعب بالنسبة لبلاد جديدة في الإتحاد الأوروبي والتي رئيستها لعام 2011 هي امرأة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير