بقلم جوزيبّي أديرنو
روما، الجمعة 21 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – ينبغي لمناسبة عيد الميلاد أن تقام في جميع المدارس ذكرى الضحايا ال 26 الذين سقطوا جراء إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك نيوتاون الابتدائية في ولاية كونكتيكت الامريكية، وتحديدًا الأطفال ال 20 الذين قتلوا في المدرسة.
يشكّل تذكار هؤلاء الضحايا الشباب فضلاً عن تعبير التضامن والحضور تجاه الأسر المحزونة، تحذيرا حول معنى الحياة وهشاشة الإنسان.
المأساة التي تطرح جمًّا من الأسئلة لا تجد تفسيرًا بشريًا مقبولاً ومعقولًا، ولكن وحده الإخلاص للرب يمنح الراحة والأمل.
نقرأ في وجوه الأطفال الذين نجوا من الحادثة الكرب والخوف ولكن مع الوقت سيخفف حب الأهل والمعلمين والمربين من وطأتهما.
إن شجاعة الرئيس داون هوشسبانك والمعلمات: فيكتوريا سوتو، التي تعلم الصف الأوّل، والتي شكلت بجسدها درعًا لصفّها ماريروز كريستوبيك، مدرسة الموسيقى التي أنقذت 20 طفلاً من الصف الرابع مخبأتاً إيّاهم في خزائن اللآلات الموسيقية ومحصنتًا الباب تشكّل درسًا في الشجاعة وكيفيّة الخدمة التعليميّة المحترفة والساهرة.
في ممارسة مهنة التدريس لا توجد قواعد مفروضة، إنّه القلب الذي يملي القواعد والإجراءات والمواقف تنتج من قبل المعلمين الحقيقيين، القادرين “رؤية الجميع والتمعّن في كل واحد.”
خصص مجلس الفتيان البلدي التابع لمعهد باريني في كاتانيا للأطفال الضحايا الأميركيين حفلة عيد الميلاد الموسيقيّة التي أحيتها “الجوقة الصغيرة للأصوات البيضاء” في كنيسة القديس يوسف في الترانزيتو، مؤديةً ترانيم باللغة الإيطالية واللاتينية والإنجليزية والفرنسية، الألمانية والنرويجية والأوكرانية. فضلاً عن ذلك اقترحت الجوقة إرسال كتاب إلى رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، طالبين منه أن ينظم بيع الأسلحة التي يمكن شراؤها في أمريكا كما يبدو بهذه السهولة.
سوف تتكرر هذه المبادرة من قبل المدارس كافة وسيصل صوت الأطفال إلى العظماء لتغيير تلك القوانين التي تزرع الموت والدمار.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.
