عاد البابا الفخري بندكتس السادس عشر إلى الفاتيكان، يوم 2 أبريل ما بين الرابعة والنصف والخامسة مساءً، ليستقرّ في دير “أم الكنيسة”، الذي قد تم ترميمه ليستقبل راتزينغر الحاج.
لقد غادر البابا الفخريّ الفاتيكان بشكل عاديّ من دون حفل وكانت العودة بالشكل ذاته. حتى إن اختيار يوم العودة ووقتها يظهر بأنه يبحث عن عودة عادّية.
أعلن في الماضي الأب لومباردي، الناطق باسم الكرسي الرسولي، بأن البابا الفخري سيظلّ في قصر الغوندولفو لحوالي شهرين، حتى انتهاء أعمال الترميم بالدير الذي سيسكن فيه كناسك حتى آخر أيام حياته.
لن يسكن البابا الفخريّ بمفرده، بل ستنتقل لتعيش معه العائلة الحبريّة، أي جميع الذين رافقوه خلال سنوات اعتلائه السدّة البابويّة، وبالأخصّ المؤرخة بريجيت فانسينغ، التي تعتبر الوحيدة القادرة على قراءة خطّ راتزينغر الصغير. بالإضافة إلى شقيق البابا الفخري.
نقلاً عن الأب لومباردي، فإن لا وجود لوصف دقيق حول المفروشات وتنظيم الغرف، ولكن راتزينغر سينقل مفروشات منزله القديم حيث كان يقطن ككاردينال.
أمّا الموضوع الأكيد فهو أن البابا الفخري سينقل البيانو، والموسوعة الضخمة من الكتب، مع الأمل بأن يتسع المكان، علماً بأن الموسوعة هائلة.
وأخيراً نفى الأب لومباردي الشائعات المتعلقة بالمرض الخطير الذي أصاب بندكتس السادس عشر. وحين سأل الصحافيون عن حالته الصحيّة أجاب الأب لومباردي: “إنه رجل عجوز، منهك من تقدمه في العمر، ولكنه لا يعاني من أيّ مرض”.