لقد اعتدنا، منذ ان اصبح البابا فرنسيس خليفة القديس بطرس، على سماع كلمات عذبة تدخل في القلب والوجدان، وكأنها تغريد عندليب. وكما يعلم العديد من بيننا هناك صفحة على شبكة انترنيت التي هي تويتر (twitter) والتي تخولنا مرافقة ومتابعة وحتى التواصل مع كلمات البابا فرنسيس، بلغات مختلفة.
أنه تغريد يهدف إلى دفع الجميع وبالأخص الشباب في هذه الأوقات المليئة بالصعوبات على التمسّك بالإيمان والصلاة، والعمل بجهد في الوزنات التي أوكلهم بها الله، والاجتهاد رغم الفترة العصيبة التي يمرّ بها العالم، متكلين على الروح القدس الذي هو قادر على تغير كل شيء، وصنع أشياء عظيمة، مقتدين بالقديس يوسف، غير طامعين بالربح بل راغبين بالمصلحة العامة، وبهذه الطريقة يؤكّد البابا على أنه السبيل الوحيد لخلاصنا.
فقد قال البابا في تغريد الأيام الماضية: “لنحافظ على إيماننا حيّاً، عن طريق الصلاة أسرار الكنيسة، لنكن يقظين حتى لا ننسى الله”، “في وقت الأزمة الراهنة، من المهمّ ألا ننغلق على أنفسنا، بل على العكس يجب أن ننفتح، وأن نكون منتبهين للآخر”، “أيها الشباب الحبيب، لا تدفنوا وزناتكم، أي العطايا التي وهبها الربّ لكم! ولا تخافوا من أن تحلموا بأشياء عظيمة”، ” إن الروح القدس يغيِّرُنا حقّاً، ويرغب في أن يغيِّر، من خلالنا أيضًا، العالم الذي نحيا فيه”، ” كم سيكون رائعا إذا استطاع كل واحد منا، في المساء، أن يقول: لقد قمت اليوم بصنيع محبة تجاه الآخرين!”، “دعونا نثق في عمل الله! لأن مع الله يمكننا أن نفعل أشياء عظيمة؛ إنه سيجعلنا نشعر ببهجة كوننا تلاميذه”، “الشباب الأحباء، تعلموا من القديس يوسف، الذي برغم من أنه مرَّ بأوقات صعبة إلا أنه لم يفقد أبدا الثقة، وعَرِفَ أن يتخطى تلك الأوقات”، “أفكر في الأشخاص الذين بلا عمل، غالبا بسبب عقلية أنانية لا تبحث سوى عن الربح مهما كان الثمن”.
ثم انتقل ليذكرنا بأن الشهر الحاليّ هو شهر مايو، الشهر الذي نكرّم من خلاله أمنا مريم العذراء، التي تشفع بنا دوماً، والتي هي أمّ الرحمة والرأفة، وبالصلاة ستقود العالم إلى شاطئ الأمان وتحميه من عواصف الشرّ والبغض والفتنة، وعلى العائلات عبادتها والصلاة لأجلها وتكريمها، إذ أن البابا يعتبر بأن العائلة هي المدرسة الأولى للإنسان، ولذلك يجب أن تعلّم الأجيال تكريم مريم وتعظيمها.
وردت حول هذا الموضوع بعض التغريدات، التي قال من خلالها البابا فرنسيس: ” سيكون رائعا، في شهر مايو/آيار، تلاوة المسبحة المقدسة سويّاً مع الأسرة. فالصلاة تجعل حياة العائلة أكثر ثباتاً ورسوخاً”،”دعونا نطلب من العذراء مريم أن تعلمنا عيش إيماننا في أعمالنا اليومية، وإعطاء الربّ مكانا أكبر”، “إن كل مسيحي هو مُبشِر بمقدار الشهادة التي يقدمها لمحبة الله. كونوا مبشرين بعطف وحنان الله!”.
أمّا بمناسبة الشهر المريميّ نختتم بصلاة للعذراء:
يا سلطانتي وأميّ، إني أقدّم ذاتي بكليتها، وإظهاراً لصدق خدمتي لك، أكرّس لك اليوم، نظري وسمعي وفمي وذاتي بكليتها. وبما أنّي خاصتك، أيتها الأم الحنون، احفظيني وحامي عني كعبد لك وخاصتك. آمين.