بزيارة له إلى الصين، التقى البطريرك كيريل الأول الرئيس الصيني كسي جينبينغ، والعديد من الفعاليات الدينيّة والعسكريّة الصينيّة. إن لهذه الزيارة وقع إيجابيّ على الشعب المسيحيّ في الصين، إذ انه حتى الآن قد عاش الاضطهاد، وهي زيارة مهمّة جدّاً فالبطريرك هو أول الفعاليات الروسيّة التي تزور الصين.
بالمناسبة قال الرئيس الصينيّ: “أنت أول بطريرك من موسكو وعموم روسيا، وأول زعيم دينيّ من أعلى المستويات الروسيّة يقوم بزيارة بلادنا. أنها شهادة واضحة تظهر مستوى العلاقات بين روسيا والصين”. ثم أظهر الرئيس الصينيّ مدى ارتياحه لنتائج زيارته إلى روسيا ولقاءه مع الرئيس فلاديمير بوتين.
أمّا البطريرك كيريل الأول فقد أعرب عن فرحه بقرار الرئيس الصيني الذي كان بزيارة روسيا، والتي هي أول خروج رسميّ له من الصين. وأكّد على أن علاقة مميزة جمعت بين البلدين خلال هذه السنوات الأخيرة، وبالأخص لأن الصين تنتمي إلى المناطق الكنسيّة التي هي تابعة للبطريرك كيريل الأول.
لقد عانت الكنيسة في الصين الاضطهاد لسنوات عديدة، ولذلك قام الكرسي الرسولي بالعمل جاهداً لكي يتمّ السماح للكنيسة في الصين بأن تتابع اعمالها الرعويّة بسلام وحريّة. وبالمناسبة نذكّر برسالة البابا بندكتس السادس عشر، عام 2007 التي بعث بها للكنيسة الكاثوليكيّة في الصين الشعبيّة، والتي تظهر حبّ البابا وقربه من الجماعة الكاثوليكيّة في الصين.
ورد في رسالة بندكتس أنه “جاهز ومنفتح لحوار فرح وبنّاء مع السلطات المدنيّة، بغية وجود حلّ لمختلف المشاكل التي تعاني منها الجماعات الكاثوليكيّة، وللوصول للسلام العادي في العلاقات بين الكرسي الرسولي والحكومة الصينيّة. مع التأكّد من أن يتمكّن الكاثوليك من عيش ديانتهم وشهادتهم بحريّة، مساهمين، كمواطنين صالحين، بمصلحة البلاد الصينيّة الشعبيّة”.
ولا ننسى، أخيراً، بأن حتى الطوباويّ يوحنا بولس الثاني كان ينظر نظرة احترام لوضع الكنيسة الكاثوليكيّة في الصين.