لقاء تاريخيّ بين الكاردينال سكولا والبطاركة برثلماوس الأول وتواضروس الثاني

ضرورة الإتحاد بين جميع الكنائس المسيحيّة

Share this Entry

زار البطريرك برثلماوس، رئيس أساقفة القسطنطينيّة والبطريرك المسكوني، مدينة ميلانو، حيث كان له لقاء مع الكاردينال أنجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو.

إن اللقاء كان في بازيليك القديس أمبروسيوس، حيث احتفلا بالذبيحة الإلهيّة معاً. وكان لكل منهما كلمة أكّد فيها على الرغبة بعيش المسيحيّة بشكل صحيح وبالتعاون بين مختلف الكنائس المسيحيّة.

بكلمته دعا البطريرك برثلماوس للعمل من أجل الحياة الأبديّة وعدم التمسّك بالماديّات، إذ ان كل ما نصنع على الأرض هكذا سيظلّ، أمّا عملنا من أجل ملكوت السموات سيظلّ أبداً.  وأعطى مثل قسطنطين الكبير الذي رفض فكرة التساوي مع الله التي كان يعتبرها الملوك، وفضّل الصليب الذي رأى رسمه في السماء. ثم أعطى لمحة عن حياة القديّس أمبروسيوس، المكرّم كثيراً عند الأرثوذكسيين، وكيف أن الحقبة التي عاش فيها كانت مهمّة بالنسبة للمسيحيين.

ثم انتقل ليتحدّث عن مآسي اليوم، وكيف أن اضطهاد المسيحيين لم يكّف بعد، وكيف أنهم مجبرون على شرب الكأس المرّ حتى الشهادة. مذكراً ما قاله يسوع عن الاضطهاد والمعاملة السئية، وكيف أنه يجب المقابلة بفرح إذ ان ملكوت السموات قريب. وبالانتظار علينا ألا نكف عن الصلاة والتعاون.

واختتم قائلاً بأن هذا هو هدف الكنيسة، ألا وهو الجمع بين أبنائها وقيادتهم نحو الخلاص. ولذلك علينا ان نواجه، دون خوف، العولمة المدمّرة وطرق الحياة الماديّة، والتمسك بالعيش حسب تعاليم الإنجيل المقدّس.

أمّا الكاردينال أنجيلو سكولا، فقد شرح بان كلمات يسوع في العشاء السرّي، عندما نادى الآب قائلاً بأن ساعته قد حانت، تجمع أساس ايماننا، اذ أنه الآب، مصدر الخلق، ومصدر كلّ شيء، بإرادة الروح القدس. أمّا ساعة يسوع فهي ساعة موته وقيامته. ثم بقوله “أنت فيّ وأنا فيك” يؤكد يسوع على الوحدة مع الآب والتي هي الوحدة التي نعيشها بالقداس ويتناول جسد المسيح.

وبهذا الشكل، في كل مرّة نبتعد بها، نحن المسيحيين بعضنا عن بعض، نخطئ تجاه الآب، ولذلك علينا العمل معاً من أجل وحدة الكنائس وعيش المسيحيّة.

وبالمناسبة، وعند انتهاء القدّاس،  أعلن الكاردينال سكولا عن  رحلة الحجّ إلى اسطنبول التي قد نظمت من 31 يناير إلى 2 فبراير، من أجل الاستجابة لدعوة البطريرك برثلماوس، وشكره على زيارته إلى ميلانو، والتعمّق بمشروع وحدة الكنائس المسيحيّة.

ثمّ قدّم الكاردينال سكولا هديّة للبطريرك برثلماوس، والتي هي عبارة عن الطبعة الجديدة من الانجيل الأمبروزيّ.

وأخيراً، وفي مطار مالبينسا في ميلانو، جمع لقاء تاريخيّ بين الكاردينال سكولا والبطريرك برثلماوس بالبطريرك تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطيّة الأثوذكسيّة.

Share this Entry

Marie Yaacoub

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير