تغاريد: لتكن مريم عبرة لنا!

لنعش كمريم وجود المسيح غير المشروط في حياتنا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أيها القرّاء الأعزاء، قرّاء زينيت التي اعتادت دوماً على تقدمة الأفضل لقرّائها، والتي تسهر على نقل أهمّ وأجمل الأخبار، ولذلك لا يمكننا أن نتجاهل تلك الرسائل الصغيرة التي تَرِدُ كل يوم والتي لعلّها تساعدنا، إذا ما اعتدنا على قراءتها والتأمل بها، على فهم البابا فرنسيس والتقرّب أكثر من يسوع الذي هو واهب كل شيء.

لا يتوقّف البابا فرنسيس عن تكرار أهميّة التقرّب من يسوع، لأنه سيفتح لنا الطريق الصحيح صوب الغناء الروحي الذي هو الأفضل والأسمى، ولا يجب أن يكون هذا التقرّب لفترة بل إلى الأبد. وبأنه لا يجب أن ننسى بأن الله هو الذي يمنحنا كل شيء وبالأخصّ الحياة، التي علينا احترامها ولا سيّما تلك غير القادرة على الدفاع عن نفسها في أحشاء الأم.   

فقد بعث لنا بهذه الرسائل التي تقول: “إن الله هو الذي يمنح الحياة. فلنحترم ولنحب الحياة الإنسانية، لا سيّما تلك الحياة غير القادرة على الدفاع عن نفسِّها في أحشاء الأم”،”لا يمكننا أن نكون مسيحيِّين “لفتراتٍ معيّنة”! دعونا نسعَى إلى عيشِ إيماننا في كلِّ لحظة، وفي كلِّ يوم”،”هل الله هو فعلا الذي يحرك حياتنا؟ وكم من الأشياء أضعها قبل الله؟”.

يعتبر البابا فرنسيس بأننا إذا اقتدينا بمريم العذراء، أم الكنيسة الجامعة، التي قبلت يسوع بمحبة عظيمة ومن دون شرط، بالتأكيد سوف نحصد ملكوت السموات، فقال: ” ينبغي أن نتعلم من مريم؛ وأن نعيش مجددًا استعدادها غير المشروط لقبول المسيح في حياتها”.

أمّا في الأيام الأخيرة، فلم يكفّ يوماً عن التأكيد بأن المعجزات موجودة، وقد نحصل عليها فقط عبر الصلاة. وعبر الصلاة أيضاً يحلّ علينا الروح القدس الذي هو قادر على التجديد فينا، ويمنحنا الفرح والشجاعة. ومن خلال عيش الإنجيل نتوصّل إلى محاربة الأنانية فينا، وطلب الغفران. ومنذ أن بدأت رحلته كخليفة بطرس، لم يكفّ يوماً البابا عن التكرار بأن الله لا يملّ من مسامحتنا ولكن علينا نحن أيضاً الا نتوقف عن طلب السماح، الذي يكون عبر عيش الإنجيل.

فقال: “إن الروح القدس يبدّل ويجدّد، يخلق تناغما ووحدة، يهب شجاعة وفرحة للرسالة”، “إن عيش الإنجيل يعني محاربة الأنانية. فالإنجيل هو غفران وسلام؛ إنه محبة الله الآتية إلينا”، ” إن المعجزات موجودة. لكن هناك حاجة للصلاة! للصلاة الشجاعة، التي تقاوم، وتثابر، لا لصلاة المجاملة”.

وأخيراً، اذا اقتدينا بمريم العذراء، وعملنا بما يوصي به الإنجيل لا يجوز أن نترك ذلك لنا فقط، بل هو واجب علينا نحن المسيحيين أبناء الله أن ننقله للآخرين، ” هل أحمل كلمة المصالحة والمحبة الخاصة بالإنجيل في الأوساط التي أعيش وأعمل بها؟”.

يا مريم أمنا وملكتنا أوكل إليك روحي وجسدي وحياتي ومماتي وكل ما سيتبعه، ظللي نفسي بردائك المقدّس، أعطني نعمة نقاوة القلب والنفس والجسد، يا زنبقة نقيّة أنت عوني وملاذي، يا أم الإله يا من غاصت نفسها في بحرٍ من ا لمرارة، أنظري الينا وعلمينا ان نتحمل ألامنا ومتاعبنا وأن نقدمها فعل حب للآب، يا أم النعمة أعطينا ان نعيش من نعم الرب ولأجله فقط. آمين.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Marie Yaacoub

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير