No fear

Pixabay CC0

مؤسسة خيرية تقدم المساعدات الى العراق

بعد مرور عام على احتياح الدولة الإسلامية للبلاد

Share this Entry

بعد مرور سنة على النزوح الجماعي لأكثر من 120000 مسيحي من قرقوش في العراق بعيد الاجتياح الذي قامت به الدولة الإسلامية على البلاد ها هي مؤسسة كاثوليكية عالمية أعلنت عن مشاريع جديدة لتأمين المساعدات الطارئة والدعم الرعوي اللازم للناس المشردين في العراق. هذا ما أغنته مؤسسة عون الكنيسة المتألمة يوم الخميس في السادس من آب بعد مرور سنة على خروج المسيحيين من قرقوش وهي أكبر مدينة في العراق حيث أجبروا على الفرار بعدما انسحبت القوات الكردية أمام تقدم الدولة الإسلامية.

منذ ذلك الحين وبدأ المسيحيون يفرون ويعيشون كلاجئين في بعض المدن العراقية في حين أن آخرين فروا الى بلدان مجاورة وهم بأمس الحاجة الى المساعدة. من هنا أعلنت مؤسسة عون الكنيسة المتألمة عن سلسلة من المشاريع للاجئين المسيحيين في العراق وسوريا ولبنان وتتضمن مساعدة الكهنة المتواجدين في الموصل في أبرشية السريان الكاثوليك. هؤلاء الكهنة بحسب ما ذكرته المؤسسة قد فروا الى إربيل بعد احتلال الموصل ونينوى ولا يملكون أي شيء فقد هدمت الكنائس والمنازل وحتى خسروا ممتلكاتهم الشخصية.

في التفاصيل، أفادت المؤسسة أنها تستطيع مساعدة الكهنة في أعمال الصيانة لسنة واحدة كما وأعلنت دعم المسيحيين النازحين في سوريا مما يعني مساعدة الملكيين والسريان الكاثوليك في حمص. في الحديث عن المشاريع الخيرية للمؤسسة قال نيفيل سميث وهو مدير مؤسسة عون الكنيسة المتألمة في المملكة المتحدة أن هذه المشاريع الحيوية الجديدة هي لمساعدة الناس في بناء حياة جديدة والحفاظ على الأمل وضمان وجود المسيحيين لأنه وجود تاريخي وجزء من قيامة الشرق الأوسط. وأضاف أن كثير من المسلمين قالوا له أن لا وجود للشرق الأوسط من دون مسيحيين، والى جانب ذلك توجه بالشكر الى كل المحسنين للمؤسسة على صلواتهم وتعاطفهم مع كل من يبحث عن الرجاء.

يذكر أنه منذ عام 2011 حصلت المشاريع المدعومة من المؤسسة على 8 مليون يورو وهذه الأموال تعود لدعم تكلفة بناء المؤسسات الكنسية وتأمين المأكل للعائلات وطبع الكتب المقدسة وكتب أخرى الى جانب تأمين الأغراض المنزلية المهمة والأدوية. في حديث له الى المؤسسة قال الأب بازي الذي عاد الى العراق وعاين الوضع في أربيل أن الناس هناك بحاجة ماسة الى المساعدة فمعظمهم وصلوا من دون أي شيء ونظرات الغضب تعلوهم وكانوا شبه ضائعين كانوا كأجساد من دون أرواح، وبالتعاون مع المؤسسة استطاع الكاهن تنظيم المساعدات.

على الرغم من أن تاريخ 6 آب هو تاريخ يذكر بالمأساة والمعاناة إلا أن الكاهن شدد على أن الله خلص الشعب الموجود هناك وهو على قيد الحياة ويجب ان يرفع الصلاة ليغفر للمجرمين وليغير طريقة تفكيرهم.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير