ZENIT

ZENIT

إطلاق المؤتمر السنوي الثاني والعشرين للمدارس الكاثوليكية: "الإنتظارات من الخدمة الإجتماعية"

من المركز الكاثوليكي للإعلام 25 آب 2015

Share this Entry

عقدت ظهر اليوم الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، مؤتمراً صحفياً، في المركز الكاثوليكي للإعلام، أطلقت خلاله برنامج مؤتمرها السنوي الثاني والعشرين: “الإنتظارات من الخدمة الاجتماعية”، من 1-2 ايلول القادم، مدرسة الرسل – نيو الروضة.

شارك في المؤتمر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار الأنطوني، ومدير مدرسة الأنطونية في عجلتون الأب أندريه ضاهر، والنائب العام للرهبانية الباسيلية المخلصية ومدير مدرسة دير المخلص في جون الشوف الأب عبده رعد، وحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين.

الأب أبو كسم

رحب الأب عبده أبو كسم بالحضور وقال: يصادف أعلان هذا المؤتمر في ظروف أجتماعية أقل ما يقال فيها أنها تعيسة في لبنان، بالإضافة إلى عدم إنتخاب رئيس للجمهورية هناك شلل في كل المؤسسات الحكومية في لبنان وهذا الشلل ينسحب على كل المؤسسات التي تؤدي الخدمة الإجتماعية في الوطن، الكهرباء والماء. لمشكلة المستجدة مشكلة النفايات وفي المناسبة نهنىء الحكومة على فض العروض وتقاسم توزيع شركات جمع النفايات، انها قسمة متوازنة على ما تبقى من ثوب الوطن. ونحن نؤمن انه بعد صلب هذا الوطن ستأتي القيامة، وإن الحراك المدني الذي تشهده البلاد هو بداية القيامة.”

تابع “نأمل أن يكون هناك إنتخاب لرئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وفي المناسبة كل الأصوات تدعو إلى إنتخاب رئيس للجمهورية، في الوقت الذي كان ينادي به غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بهذا الموضوع ويحذر من الوصول إلى هذا الوضع منذ سنتين ولا من يسمع ولا من يجيب. من هذا المنطلق يحب أن يُحترم الإنسان في لبنان وأن يُقدم له كل الخدمات الإجتماعية بما فيها تأمين التعليم لكل لبناني موجود على الأراضي اللبنانية، والكنيسة في هذا المجال لها صولات وجولات واختارت لهذه السنة موضوع  جريء “الانتظارات من الخدمة الاجتماعية”، ها هي  الكنيسة توجه وبجرأة وبقلب كبير كل ما يحكى ويقال وكل المشاكل التي تحول دون تأمين التعليم الإلزامي لكل لبناني حتى في المدارس الخاصة والمدارس الكاثوليكية، الكنيسة في خدمة الإنسان من باب المدارس، من باب المستشفيات، والدور الإجتماعية التي ترعى الأطفال الأستام والمسنين.”

الأب عازار

وجاء في كلمة الأب بطرس عازار الأنطوني:

” قدّم الأب عازار الشكر للمركز الكاثوليكي للاعلام ولأهل الاعلام، وخص بالشكر اللجنة المنظمة لمؤتمر المدارس الكاثوليكية السنوي الثاني والعشرين: الانتظارات من الخدمة الاجتماعية على الجهد الذي قامت به لإعداد محاور المؤتمر وتنظيم جلساته، ولمدرسة سيدة الرسل – نيو الروضه على الاستضافة والاستقبال.

تابع “صحيح ان الدولة مهتمة بالخدمة الاجتماعية، وصحيح أيضاً أن مؤسسات المجتمع المدني وهيئاته مناضلة في هذا الاتجاه، وصحيح أيضاً ان الكنيسة حريصة على الاهتمام بـالشأن الاجتماعي، بمختلف وجوهه، تعليماً وتوجيهاً وتنشئة وممارسة، ولكن المدرسة، وبخاصة المدرسة الكاثوليكية، تعتبر نفسها مقصّرة في التربية والتعليم إذا لم تعط هذا البعد الإنساني والأخلاقي والوطني الاهتمام الذي يستحق.”

أضاف “لقد دأبت مدارسنا الكاثوليكية على مواكبة كل الأفكار والمبادئ والتطلعات من أجل خدمة تربوية وتعليمية أفضل. ولذلك كانت محاور كل مؤتمراتها السابقة تدور حول تقديم أفضل الخدمات لتطوير عملها وتنشئة تلامذتها،  أجيالنا الطالعة. وتطبيقاً لذلك أوصت شرعة التربية والتعليم في المدارس والمعاهد الكاثوليكية، في لبنان وفي أكثر من مادة، بوجوب التنشئة على اكتشاف القيم الاجتماعية واعداد المتعلم للحياة الاجتماعية، واحترام البيئة والأرض، وادراج تعليم الكنيسة الاجتماعي في البرامج التربوية وبناء الهوية على أساس حقوق الإنسان…”

وختم “أيها الاعلاميات والاعلاميون الكرام، ان الأوضاع التي يمرّ بها لبنان اليوم هي دعوة ملحة لتعزيز الخدمة الاجتماعية. رجائي أن يكون مؤتمرنا بارقة أمل للنهوض من المعاناة التي نتخبط بها. أنا أؤمن بأنه سيكون كذلك.

 

الأب ضاهر

ثم قدّم الأب أندريه ضاهرالبيان التالي:

مرةً جديدةً تجتمعُ عائلةُ المدارس الكاثوليكية في مؤتمرها السنوي من أجل تعزيز الشراكةِ في ما بينها أمانةً لرسالتها المسيحية في مجالِ التربية والتعليم واحياء للموضوع المشترك المعتمد للسنة الدراسية 2015-2016. وبعد أن تناولت المؤتمراتُ الواحدةُ والعشرون السابقة معضلاتٍ تطالُ أكثر من ناحيةٍ تربوية تخصُ المجتمع اللبناني بكلِ اطيافِهِ وشرائحِه، اختار المكتب التربوي للأمانةِ العامة للمدارسِ الكاثوليكية للعام الدراسي الجديد موضوعَ التدرب على الخدمةِ الإجتماعية، وذلك من بين عدّةِ مواضيع كانت تتنافسُ في ما بينها لتكون حاضرةً على اجندة اعمال الأمانة العامة لهذا الموسم التربوي.”

أضاف: “اما اختيارُ موضوعِ التدرب على الخدمةِ الإجتماعية فيعودُ لأسباب عديدة نختصرُها بثلاثة:

اولاً : الإلتزامُ بترجمة نداء قداسة بابا الفقراء الذي يدعونا لعيش اليوبيل الإستثنائي الذي اطلقَه حول الرحمةِ الإله
ية. فنحنُ اليومَ بأمسِّ الحاجة الى تنشئةِ تلاميذنا على القيم المسيحية الحقيقية سيّما واننا نعيش في زمنٍ نشهدُ فيه عولمةَ العنف والسياقَ المنحط في تقييمِ كرامةِ الإنسان وانعدامَ العدالةِ في توزيعِ الخيرِ العام.

ثانياً : الالتزامُ بتطبيق مناهج وزارة التربية اللبنانية التي تفرضُ تنفيذَ عدد من الحصص الدراسية لكل تلميذ في المرحلة الثانوية في موضوع الخدمة الاجتماعية وهذا شرطٌ لحصول التلميذ على شهادةِ الثانويةِ العامة.

ثالثاً : العمل على تفعيل البعد الأجتماعي في تنشئة تلاميذِنا انطلاقاً من ثوابتِ التعليم الأجتماعي للكنيسة. لذا علينا الرجوعُ الى محتوى وروحانية هذه التعاليم لكي نتميَّز كمدرسة كاثوليكية في تخريج تلاميذ يتحلّون بالروح المسيحية الحقيقية في تعاطيهم مع الأكثر حاجة، وشبابٍ يتخلون عن كل الأفكار المسبقة والمعلبة التي تعيقُ لقاءَهم مع كلِّ إنسانٍ وكلِّ الناس، دونَ أن ننسى بالطبع رعيلاً من المتطوعين الذين تتجلى من خلالهم الأهدافُ التربوية السامية التي يعمل  كلُّ الفريق التربوي على تحقيقها والتي تترجمُ الخياراتِ الانجيلية التي هي قمَّةُ تطلعاتِنا.”

وعن البرنامج قال:

نفتتحُ هذا المؤتمر بكلمة للأمين العام للمدارس الكاثوليكية تليها كلمةُ رئيسِ اللجنة الأسقفية. وتتويجاً لجلسة الافتتاح نستمع لتوجيهات غبطة ابينا البطريرك وننعمُ ببركته الأبوية. وتتتوزع الأعمال على اربع حلقات متلازمة، اثنتان في كل يوم.

“ففي اليوم الأول من أعمال المؤتمر تتطرق الحلقة الأولى لخصوصية التعليم الكاثوليكي لجهة المعْضلات الاجتماعية وكيفية الرجوع اليها في تربية الجيل الصاعد. امّا الحلقة الثانية فتضيء على عدد من المبادرات التي تقوم بها المجموعات التربوية على كامل مساحة الوطن بغية المشاركة في الخبرات وتعزيز العمل المشترك في اقامة وادارة المشاريع الاجتماعية.”

“في اليوم الثاني للمؤتمر ستجمع الحلقة الثالثة اهل الأختصاص من الجامعات اللبنانية الذين سيتحلقون حول طاولة مستديرة للبحث في الآلية التي علينا ان نتبعها لكي نقوم بتدريب طلابنا بمهنية وفعالية على التطوّع الأجتماعي انطلاقاً من رصد الحاجات الى مرحلة تقديم الأنجازات.”

“امّا الحلقة الرابعة والأخيرة من اعمال المؤتمر فستتناول اسس وآلية ومكانة الخدمة الأجتماعية في المناهج الأجتماعية الأجنبية ولدى المؤسسات غير الحكومية للأطلاع على جودتها ومدى فعاليتها والاستفادة منها من أجل تعزيز المساحة والمنهجية التي نوليها للخدمة الأجتماعية في مدارسنا.”

وختم بالقول “اضافة لما تقدّم تبقى لهذا المؤتمر اهمية كبرى في لقاء ابناء العائلة التربوية في بداية هذا العام الدراسي والتفكر معاً من أجل تحفيز تلاميذنا على العمل التطوّعي في مجتمع متقوقع ويسعى جاهداً لتحقيق العدالة والسلام. وتعميماً للفائدة المتوخاة وعلى هامش اعمال المؤتمر سيُقام معرض لكتب متخصصة تطال المعضلات الأجتماعية وتتناول الفكر الأجتماعي للكنيسة وذلك بهدف إغناء اصحاب القرار والتربويين بمراجع تساعدهم على انجاح هذه التجربة خلال هذه السنة الدراسية في كل مدارسنا الكاثوليكية.”

 

الأب رعد

وكانت مداخلة للأب عبده رعد جاء فيها:

“قيمة هذا المؤتمر هذه السنة إضافية، لأنها تلقي الضوء على أهمية العمل الإجتماعي لتضفي ضوءاً على الواقع الإجتماعي. وعنوان هذا المؤتمر يعني ماذا ينتظر منا الناس، ماذا ينتظر الناس من الدولة، وماذا ننتظر نحن من الناس من هذه الدولة من أجل بناء مجتمع فاضل.”

تابع “تلمّست وتحسسّت الكنيسة والمدارس الكاثوليكية بأن هناك حاجة إلى التطور وإلى التربية على العمل الإجتماعي،  بأن هناك حاجة في المجتمع إلى من يخدم إلى من يعيل، نعم هذا المجتمع يحتاج كثيراً كي ينهض. في الواقع الدولة والحكومة هي الراعية لكل عمل اجتماعي. نحن نتمنى أن لا تتدخل المدارس والمؤسسات في شأن الناس الإجتماعي هذا ما تقوم به الدول الراقية..

أضاف: “ولكن الدولة في لبنان منذ البداية لم تكن الراعية لهذا الشأن فقررت أن تكون شريكة أي تساهم في هذا العمل مع المؤسسة. والدولة ملزمة بأن تتبنى بأن تقوم بهذا العمل، راحت الدولة تقضم وتقضم من هذه المشاركة، والأتعس لا تدفع هذه المشاركة في آوانها. المواطن يدفع والدولة لا تدفع من يحاكم هذه الدولة.”

ورأى “أننا نحن اليوم في ورطة اجتماعية عليهم أن يعيدوا التفكير من الناحية الإجتماعية، والحكام مدعوين إلى وقفة ضمير إنطلاقاً من موضوع المؤتمر، لأن أول خادم أجتماعي هو الحاكم. سوف نعمل على تربية طلابنا على قول الحقيقة والمطالبة بحقوقهم وبلقمة عيشهم.”

تابع نعم الواقع الإجتماعي في لبنان ليس سهلاً، وزارة الشؤون الإجتماعية لم توقع عقود 2015 مع كل المؤسسات الأجتماعية، وهذه العقود كان يجب أن توقع في بداية العالم 2015.”

وختم بالقول: “ايها الحكام بالله عليكم قبل فوات الآوان وقبل أن أن تأخذوا هذا الوطن إلى حيث لا يريد أحد انظروا إلى هذا الواقع الإجتماعي وقوموا أنتم اولاً بخدمة اجتماعية شفافة تبني الإنسان ، تبني الوطن وتبني المجتمع.”

 

 

 

Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير