The good Samaritan

WIKIMEDIA COMMONS

سامريٌّ أم سامريّة

تأمل روحي كتابي

Share this Entry

في اثناء سفري على دروب هذه الحياة، وتمتّعي بها، وقعتُ في شركِ الذّئاب، وهاجمني قطيع اللصوص، عروني مع الضرب. وقعتُ في شركِ خطيئتتي وتركت منفردًا على الطريق تُركتُ أعاني مع الجروحِ والآلام المبرحة من آلالامِ الروح وآلالام النفس كما آلالام الجسد. صرخت ياربّي اعنيّ. فالتجأتُ إلى كاهنٍ (حسب النصّ الإنجيلي). ففشخ عنّي، فمرّ آخرٌ فرسيُّ وجميعهم فشخوا عنيّ. وحكَ أيّها المسيحُ، مسيحٌ  تركَ كلُّ شيءٍ من أجلي وطبّق شريعة المحبّة معي. شريعة المحبّة. كنت يا مسيحي ذلك السامريُّ معي. خلصتني من الموت والتشرّد.

في يومٍ آخر، عطِشتُ إلى المياه، مياهٍ غير شكل. فذهبت إلى البئر أطلبُ الشرب لريّ ظمأي إلى مياه الحياة. فذهبت لكي أملئ فراغ عطشي إلى ما لايمكن إشباعه. رأيتُ رجُلاً جالسًا بقرب الماء يتوسّل إليّ مياه يريد. فسألته يا معلّم من انت أيها اليهودي لكي تطلب مني انا السامريّ مياه لكي ترتوي. قال لي أنا هو الذي هو ولديّ مياه تجعلك لا تظمأ. فتوّسلته ضاحكًا بأن يقرضني بعضًا منها لكي لا أظمأ. فقال أيها السامريُّ الذي تزوجت الكثير من الأشياء في حياتك، يا من تزوجّت الخطيئة حتّى الثمالة. ففضح كمائن نفسي حينها قال لي أنا إلهك مخلّصَكَ. تسلّقتُ جبل الصليب لكي لا أراك خائبًا. لقد فتحتُ يديّ حتى الصليب من كثرتِ حبّي لك. أنا أعرفكَ منذ أن كنت في تفكيري. أحبُّك يا إنسان.

إن كنت سامريٌّ أم سامريّة، السيرة مختلفة لكنّ المضمون هو واحد، هو يسوع المسيح، هو الطريق والحقّ والحياة من يتبعه فله الحياة الأبديّة فلا تتردّد بالرجوع إليّ. يا ربيّ إجعلني كالسامريّة أعلم وأعرف حبّك وأترك كل شي واتبعك. آمين.

Share this Entry

ZENIT Staff

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير