التقى البابا فرنسيس اليوم الأحد بالمؤمنين في ساحة القديس بطرس بمناسبة صلاة التبشير الملائكي التي تصادف اليوم أيضًا عيد جميع القديسين وتلا البابا قبل الصلاة المريمية كلمة ذكر فيها أننا في عيد جميع القديسين نشعر بشكل حي بواقع شركة القديسين. هذه الشركة هي عائلتنا الكبيرة المؤلفة من كل أعضاء الكنيسة، منا نحن الذين ما زلنا حجاجًا على هذه الأرض، ومن الذين تركوا هذه الأرض وباتوا الآن في السماء. جميعنا متحدون في ما يُسمى “شركة القديسين”، أي جماعة كل المعمدين.
وتطرق فرنسيس إلى قراءات اليوم وعلق على كتاب الرؤيا حيث يظهر القديسون كالأشخاص الذين هم “خاصة الله بالكامل”. وهم جمع غفير يحمل ختم الله. ودعا البابا المؤمنين إلى التيقظ لهذه الهبة العظيمة التي هي هبة البنوة لله. فنحن في المعمودية قد تلقينا ختم الآب السماوي. هذا هو جذر دعوتنا إلى القداسة.
وذكر الأب الأقدس بأن القديسين هم “نماذج يجب أن نقتدي بهم”. وذكّر بأنه لا يجب أن نفكر فقط بالقديسين المعلنين رسميًا بل أيضًا بالقديسين “جيراننا” الذين بنعمة الله اجتهدوا لعيشوا الإنجيل في حياتهم العادية. فنحن قد التقينا بهؤلاء القديسين، وربما هم أفراد من عائلتنا. فكم من الأشخاص الذين نلتقي بهم ونقول في ما بعد بعفوية: “هذا شخص قديس”.
الاقتداء بمثال القديسين في عيش الحب والرحمة هو عيش استمرارية وجودهم في هذا العالم. فالتصرفات النابعة من الإنجيل هي الوحيدة التي تقاوم دمار الموت، ومن بين هذه التصرفات ذكر البابا أفعال الطيبة والسخاء، الوقت الذي نقضيه في الاصغاء للآخرين، الزيارات للمستوحشين، الكلمة الطيبة، البسمة…
وفي الختام توجه البابا إلى العذراء مريم طالبًا شفاعتها لمرافقتنا في مسيرة القداسة بزخم وحماسة وأوكل إليها التزاماتنا اليومية طالبًا منها الشفاعة لأجل موتانا برجاء أن نلتقي بهم في مجد شركة السماء.
