تكلّم قداسة البابا عن يوبيل الرّحمة الذي أصبح على الأبواب، وقال إن الله يَقبلُ توبتَنا ويهبَنا نعمةَ غفرانِه، فبابُ رحمتِه مفتوحٌ على مِصْرَاعَيْهِ، ولكن علينا أن نَعبرَ العتبةَ بشجاعةٍ وبثقةٍ في رحمته. واستعدادًا لليوبيلِ قد تمَّ تشجيعَ الكنيسة على فتحِ أبوابها، كي تَخرجَ برفقة الرّبِّ لملاقاة الأبناءَ والبناتِ على دروبِهم؛ كما دُعِيَت العائلات المسيحيّة إلى فتحِ أبوابها للرّبِ الذي ينتظر ليدخلَ، حاملًا معه بركتَه وصداقتَه. فالرّب لا يدخُل الباب أبدًا بالقوّة بل يقرعُ منتظرًا أن نأذن له بالدخول. وأكدَ قداستُه أن كنيسة غير مِضيافة وأن أسرة منغلقة على ذاتِها، يخنقان الإنجيلَ ويجففان العالم ويحرمانه من يسوع المسيح، الذي هو الباب الذي يُدخِلنا إلى حظيرة الرّب ويُخرِجنا. كما أوضحَ قداستُه أن حظيرةَ الله هي ملجأٌ، وليست سجنا؛ وأن الكنيسةَ هي حارسٌ لبيتِ اللهِ، وليستْ ربّةَ البيتِ؛ وأن كلَّ أسرةٍ مسيحيةٍ هي مدعوةٌ للتشبِهِ بعائلةِ الناصرةِ المقدسةِ.

 

* * *

كلمات قداسة البابا للأشخاص الناطقين باللغة العربية:

أرحّب بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربيّة، وخاصةً بالقادمينَ من لبنان ومن سوريا! في يوبيل الرحمة، لِتجعَل الأسر المسيحيّة من عتبةِ بيوتِها علامة لباب رحمة الله ولاستقبالِه. كما ينبغي على كلِّ كنيسة أن تكون شاهدة لرحمة الآب السماوي الذي لا يَقفلُ أبدًا باب غفرانه أمام التائبين، ولا يعامِلُنا أبدًا بحسبِ استحقاقاتِنا ولكن بحسب عظمةِ رحمتِهِ ومحبتِهِ. ليُبارِككم الرّبُّ ويحرسكُم ‏جميعًا مِن ‏‏الشِّرِيرِ!‏‏‏‏