عبّر البابا فرنسيس عن انفتاحه بتغيير موعد عيد الفصح في الغرب حتى يستطيع كل المسيحيين في العالم أن يحتفلوا بالعيد معًا في اليوم نفسه. وكان قد قال البابا في 12 حزيران "لقد وصلنا إلى اتفاق" بشأن تحديد يوم موحّد لعيد الفصح.

ومازح البابا قائلاً بأنّه يمكن للمسيحيين أن يقول الواحد للآخر: "متى قام المسيح من بين الأموات؟ مسيحي قام اليوم ومسيحك سيقوم في الأسبوع المقبل" مضيفًا بأنّ هذا الانشقاق هو فضيحة! عادة، تحتفل الكنائس الأرثوذكسية بعيد الفصح بعد أسبوع من عيد الكاثوليك. وكان قد وجّه بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني رسالة إلى البابا مقترحًا عليه موعدًا موحّدًا لعيد الفصح.

وقد كتبت لوشيتا سكارافيا في الصحيفة اليومية للفاتيكان، لوسيرفاتوري رومانو بأنّ البابا فرنسيس يقدّم هذه المبادرة بتغيير موعد عيد الفصح "هديّة لإتمام الوحدة بين الكنائس المسيحية الأخرى". وقالت: "يمكن لتعيين موعد موحّد للفصح أن يشجّع على "تحقيق المصالحة بين الكنائس المسيحية حتى إنه يمكن أن يساعد على تعزيز هويّة المسيحيين المضطهدين بالأخص من ينتمون إلى الكنائس الشرقية التي تواجه خطر الاختفاء".

كما وأشارت سكارافيا إلى أنّ توحيد العيد سيزيد من أهميّة الإيمان بهذا العيد في وقت أصبح كل شيء متغيرًا في العالم وذكّرت بأنّ عيد الفصح يتبع دورة القمر ويُحدَّد بطريقة حسابية وغير فلكية.