المسيح هو الراعي الصالح الحقيقيّ الذي يجمع أبناء كنيسته ، الشعب المختار الجديد ،المشتّتين ، للإنضواء تحت راية الإنجيل :
” جعلكم إله السلام ، الذي قام من بين الأموات ، أبناء له ، وفداكم بدم عهدٍ أبديّ ، راعي الخراف العظيم ، ربّنا يسوع ، جعلكم أهلاً لكلّ شيء صالح للعمل بمشيئته وعمل فينا ما حسن لديه بيسوع المسيح له المجد أبد الدهور ” ( عبرانيين ١٣ : ٢٠ – ٢١ ) .
إنّه الراعي الصالح ، الراعي الأوحد والوسيط الذي لا مثيل له . وهو الباب منه يدخل المؤمنون في حوار مع الله الآب .
إنّه الراعي الحقيقيّ ، الذي يبذل ذاته لأجل أتباعه ، مكرّساً ومقدّماً لهم حياته كلّها ليتقرّبوا من أبيه السماويّ ويتعرّفوا إليه ويحبّوه.
هو الراعي الصالح الذي بادر وأحبّ أتباعه ولم يقصد إلاّ خلاصهم والحياة الحقيقيّة التي يعطيها لمن آمن به .
إنه الراعي الصالح الذي جعل من رسالته خدمةً مجٓانيّة .
إنّ الكنيسة ، أي الجماعة المسيحيّة ، بأعضائها فرداً فرداً مدعوّة ، بفضل سرّي المعمودية والتثبيت وبحسب الإمكانيات ، كي تكون رسولة في محيطها . إنّها مسؤولة عن الإنسانيّة جمعاء لتنيرها وترشدها وتقودها إلى هدفها السامي : الحياة الإلهيّة .
العلمانيّون مدعوّون لكي يكونوا ، بتشجيعهم ومشاركتهم الفاعلة ، مساعدين لرعاتهم ، ليعيشوا رسالتهم بسموّها وشجونها بروح الخدمة . وهكذا يتقاسمون ، داخل الكنيسة ، مسؤوليات إعلان بُشرى الخلاص لإيصال كلمة الراعي الحقيقيّ إلى العالم ، يسوع المسيح ، ينبوع الحياة الإلهيّة .
