البابا احتفل بقداس عيد جميع القديسين في مقبرة فيرانو…

ملقياً عظة التطويبات في عيد جميع القديسين

Share this Entry

يوم الأحد في الأول من تشرين الثاني، توجّه البابا فرنسيس من روما إلى مقبرة فيرانو للاحتفال بالذبيحة الإلهية بمناسبة عيد جميع القدّيسين، بحسب مقال نشره موقع إذاعة الفاتيكان الإلكتروني. وفي عظته، توقّف الحبر الأعظم عند كلمات ألقاها يسوع عن التطويبات خلال تعليمه الحشود التي تجمهرت حول بحيرة طبريا.

ومن أهمّ ما قاله الحبر الأعظم أنه يمكننا أن نسأل ذواتنا: كيف يمكن لفقراء الروح أو للمحزونين أن يكونوا مباركين أو سعداء؟ ويأتينا الجواب: مَن تخلو قلوبهم من اهتمامات هذا العالم، ومن اختبروا حزن وألم الآخرين هم من سيُرَحّب بهم في الملكوت، وهم من سيشعرون بعطف الرب وتعزيته لهم في حياتهم. أمّا فيما يختصّ بعبارة “طوبى للودعاء”، فقد قال الحبر الأعظم إنّنا غالباً ما نتصرّف بالعكس، بحيث أننا نعترض ونتذمّر ونرفع صوتنا بدلاً من أن نسلك درب الصبر والتواضع. فكما يُبدي الأهل صبراً حيال أولادهم، تبع يسوع درب الوداعة وعانى من النفي والاضطهاد والاتهامات الباطلة وصولاً إلى الموت على الصليب لأجلنا. وأضاف البابا أنّ “الجياع والعطاش إلى البرّ” سيشبعون من عدل الرب، وذكّرنا أنّ جملة “طوبى للرحماء” تعني أنّنا جميعاً خطأة، وأنه على كلّ واحد منّا أن يُظهر الرحمة نحو الآخرين ويسامحهم، فيسامحه الرب بدوره.

وفي نهاية عظته، توقّف البابا عند “طوبى للساعين إلى السلام”، قائلاً إنّ من يعملون بصبر على بناء السلام والمصالحة هم من يجدون السعادة الحقيقية، على عكس من يغشّون أو يثرثرون أو يستغلّون الآخرين. ثمّ ختم بصلاة طالباً من الرب نعمة البساطة والتواضع، ونعمة تعلّم كيفية البكاء والعمل لأجل العدل والسلام، والأهمّ نعمة طلب السماح من الرب لنصبح جميعاً أدوات رحمته حيال الآخرين.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير