هل تريد أن تعلم ما رأي الكتاب المقدس بالصلاة من أجل الموتى؟ سننقل إليكم مجموعة آيات جمعها موقع gotquestions.org ومن أهمّها إنجيل لعازر والغني ومن خلالها تبرز خطايا الغني وفضائل الفقير. كانت توازن أعمالهما الحسنة والسيئة لدى انتقالهما من هذه الدنيا إلى الآخرة. عند الموت تنقلب الأوضاع الزمنية ويُحدَّد مصير الإنسان تحديدًا لا عودة عنه. هذا الانقلاب يصنِّف كل واحد حسبما عاش على الأرض. (لو 16: 19-31).
كما نرى في حزقيال: “النفس التي تخطأ هي تموت. الابن لا يحمل إثم الأب والأب لا يحمل إثم الإبن. برّ البار عليه يكون وشرّ الشرير عليه يكون” (حز 18: 20). كل شخص منا مسؤول عن الحياة التي يعيشها. يمكن للبعض أن يؤثّر في خياراتنا إنما علينا أن نكون ثابتين في قرارنا فبعد أن تنتهي حياتنا على الأرض لا يمكن أن نأخذ أي قرار آخر. الأهم هو أن نصلّي من أجل الشخص الذي لا يزال على قيد الحياة حتى يلين قلبه ويهتدي. ومن هنا نذكر رسالة القديس بولس إلى أهل رومة: “أو تظنّ أنت الذي يدين من يعملون مثل هذه الأعمال ويفعلها، أنك تنجو من قضاء الله أم تزدري جزيل لطفه وحلمه وطول أناته، ولا تعلم أنّ لطف الله يحملك إلى التوبة؟ غير أنك بقساوتك وقلّة توبة قلبك تذخّر لك غضبًا ليوم الغضب، إذ ينكشف قضاء الله العادل فيجازي كل واحد بحسب أعماله” (رو 2: 3-7).
وفي الختام، علينا أن نواظب على الصلاة من أجل الأحياء حتى لا يضلّوا الطريق فيأخذوا القرار الصائب. وأما تعليم الكنيسة الكاثوليكية فيقول لنا عن الشركة مع الأموات، “فكرة الصلاة لأجل الأموات ليُحلّوا من خطاياهم، فكرة مقدّسة تقويّة” (2 مك 12: 46). فصلاتنا لأجلهم من شأنها، لا أن تساعدهم وحسب، بل أن تجعل شفاعتهم فينا مستجابة.