مع بداية كلّ شهر، تتغيّر النوايا التي تصلّي الكنيسة الكاثوليكية لأجلها. ففي شهر تشرين الثاني، عبّر الأب الأقدس عن رغبته في الصلاة على نيّتين، بحسب ما أعلنه مكتب الكرسي الرسولي.
ومع البابا فرنسيس، سنصلّي جميعاً هذا الشهر على نيّة “الانفتاح على لقاء الآخر وتبادل الحوار معه، حتّى مع كلّ من تختلف قناعاته عن قناعاتنا”.
أمّا النيّة الثانية فتقضي بمرافقة الرعاة لرعاياهم، وهي قناعة حوّلها الأب الأقدس إلى أمنية ذكرها مراراً وأمام مجموعات مختلفة، متمنّياً على رعاة الأبرشيّات أن يرشدوا أفراد رعاياهم بكلّ حبّ، وأن يعيدوا تأجيج أملهم. كما وتوجّه لرجال الكهنوت قائلاً: “على من يقف وسط القطيع أن يكون يقِظاً، وألّا يخشى الأسئلة والمرافقة والاتصال المباشر”. وأضاف: “علينا أن نتساءل إن كنّا مستعدّين “لتضييع الوقت” مع العائلات وللتواجد قربها ومشاطرتها مصاعبها كما أفراحها ضمن خدمتنا الكهنوتية”.
وفي سياق “تضييع الوقت” مع الآخرين، تجدر الإشارة إلى أنّ الحبر الأعظم كان قد غرّد على حسابه الخاص عبر موقع تويتر بتاريخ 27 تشرين الأول الماضي، متوجّهاً بسؤال للأهل: “أيمكنكم أن تضيّعوا الوقت مع أولادكم؟ فهذا من بين أهمّ الأشياء التي يمكن أن تقوموا بها يومياً”.