أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية يوم 29 تشرين الأول الفائت مقابلة مع الكاردينال بيترو بارولين أمين عام حاضرة الفاتيكان وفي خلاله أكّد أنّه بينما يبدو الحوار بين الأديان بالغ الأهمية لا يزال من الصعب تحقيقه مع الجهاديين لأنهم لا يهتمّون ببناء العلاقات الضرورية قائلاً: “لا أظنّ أنّ ذلك ممكنًا”.
وأضاف: “إنّ الحوار يتحقق بين من ينوون إنشاء علاقة مع الآخر لذا لا أظنّ أنه من الممكن القيام بأي حوار مع الجهاديين. يمكن لشخص ما أن يعمل على تحسين الحوار إنما لا أرى أيًا من الفرص لإنشاء حوار”.
وأضاف بأنّ بناء السلام هو “مسؤولية كبيرة” لكلّ الأديان إنما يجب أن ينبع من القلب. إنّ مصدر السلام ينبع من قلب الإنسان. السلام يأتي من قلب مسالم، السلام مع الله، السلام مع الآخرين، السلام مع النفس”. من هنا، إنّ العمل والمساهمة في الدين هما جدّ أساسيين بالأخص عندما يتعلّق الأمر بتبرير العنف باسم الله والدين.
إنّ الأديان لها واجب كبير ومسؤولية في هذا الشأن بالأخص “عندما يتعلّق الموضوع بشأن الأديان العديدة الداعية لأن تكون صانعة سلام”. ثم لفت الكاردينال إلى أنّ السلام هو ليس أمرًا يحصل على الفور إنما يجب بناؤه مع الوقت.”.
أما نايلة طبارة أستاذة علوم الأديان في جامعة القديس يوسف، لبنان، فكان لها أيضًا مداخلة في هذا الخصوص نقلتها وكالة الأنباء الكاثوليكية وقالت معبّرة عن حزنها لرؤية المسيحيين يغادرون حاليًا العراق وسوريا: “إنّ الشرق الأوسط من دون المسيحيين هو دار أيتام للمسلمين. الشرق الأوسط هو معقل المسيحية ولا يمكن أن يفرغ من مسيحييه؛ علينا أن نتكاتف من أجل أن يبقى المسيحيون في الشرق”.