Moses - Ten Comandments Bible

Robert Cheaib - https://www.flickr.com/photos/theologhia/

في سبيل فهم معاني الأسماء من الكتاب المقدّس

الجزء الثاني عشر

Share this Entry

كنّا في الجزء الحادي عشر تكلّمنا عن معاني الأسماء في الكتاب المقّدس، وشرحنا ماذا يعني الإسم فقلنا بأنّه الشيء الذي يفرقنا عن غيرنا من البشر وتطبع فينا حتى الممات. وقلنا بأنّ متصفّح وكيبيديا عرفّها بأنه كلمة بصيغة الإسم أو أكثر تستخدم للتعريف بشخص أو حيوان أو غيرها، وذلك لتمييزه عن الآخر. الإسم الشخصي هو اسم يستخدم للتعريف بالشخص عينه.

سنستعرض بعض الأسماء المهمّة التي عبرت في الكتاب المقدّس دون أخذ بالاعتبار الظهور الزمني الكرونولوجي لها ودون ذكر دورها في الكتاب المقدّس.

  1. ذِئب أمير المديانيين: اسم مدياني معناه “ذنب” وقد ورد اسم أمير للمديانيين، قتل على يد جدعون ورجاله، عند معصرة تسمت باسمه فيما بعد (قض 7: 25). ولعل هذا الاسم ذئب أطلق على الأمير بسبب مهارته الحربية حسب العادة المتبعة في تلك الأيام في إطلاق الأسماء والألقاب.
  2. الذَبِيحة: ترجع عادة تقديم الذبائح لله إلى فجر التاريخ البشري، فنجد في العهد القديم إشارات إلى مثل هذه الذبائح كطريقة للتقدم إلى الله (تك 8: 20 وخر 10: 25 ولا 4: 23 و5: 7 و17 : 11)، وقد وجدت طقوس متنوعة بخصوص الذبائح في بابل ومصر وسغير هما قبل أيام موسى بكثير. أما المسيحيون الآن ففي غنى عن هذه الذبائح لأن المسيح رُفع على الصليب ذبيحة طاهرة كاملة لأجلهم (عب 13: 11 و12) إلا أنهم يقدمون ذبائح من صنف آخر تدل على شركتهم في المسيح، كالتسبيح وفعل الخير والتوزيع (عب 13: 15 و16) .
  3. المذبح | المذابح: ويعني مكان مرتفع تقدم عليه الذبيحة أو التقدمة أو البخور أثناء العبادة، وقد وردت في العهد القديم أكثر من أربعمائة إشارة إلى المذابح، إلا أن أول إشارة جاءت عند خروج نوح من الفلك تك 8: 20 مع أن الذبائح كانت معروفة قبل الطوفان.
  4. الأذرة: جمع “ذرور” وهو ما يذر في العين وعلى الجرح من دواء يابس، وعلى الطعام من ملح مسحوق، “فالأذرة ” هي المساحيق. ويقول عريس النشيد: “من هذه الطالعة من البرية كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان وبكل أذرة التاجر؟” (نش 6:3)، فأذرة التاجر هي الأطياب المسحوقة والتي منها “المر واللبان”. وربما كانت هذه الأذرة أو الذرور عبارة عن مسحوق أخشاب طيبة الرائحة أو نوع من البخور.
  5. ذكري: اسم عبري معناه “الذي يذكر” وهو لاوي من عشيرة قهات من بيت يسهار (خروج 21:6) والاسم في الاصل هو نفس ذكري.
  6. يذوق: ذاق الطعام ذوقاً وذوقاناً ومذاقاً أي اختبر طعمه، وذاق الشيء جرَّبه واختبره. (1) تستخدم الكلمة حرفياً للدلالة على الذوق باللسان فهو عضو الذوق، كما ذاق بنو إسرائيل المن فوجدوا “طعمه كرقاق بعسل” (خر 31:16). ويقول أيوب: “لأن الأذان تمتحن الأقوال كما أن الحنك يذوق طعاماً” (أيوب 3:34، انظر أيضاً 11:12). ويقول يوناثان لشاول أبيه: ” ذقت ذوقاً بطرف النشابة التي بيدي قليل عسل” (1صم 43:14). ونقرأ عن بيلشاصر ملك بابل، أنه إذ كان “يذوق الخمر أمر بإحضار آنية الذهب والفضة التي أخرجها نبوخذ نصر أبوه من الهيكل الذي في أورشليم ليشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه” ( دانيال 2:5). وفي عرس قانا الجليل حيث حول الرب يسوع الماء إلى خمر: “فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمراً..” (يو 9:2). (2) تستخدم الكلمة مجازياً للتعبير عن الاختبار والمعرفة الروحية، كما في قول المرنم “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!” (مز 8:34، انظر أيضاً 1بط 3:2). ويقول المرنم: “ذوقاً صالحاً ومعرفة علمني” (مز 66:119). ويقول الرب: “إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت إلى الأبد” (يو 52:8). ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين عن اتضاع الرب: ” ولكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد ” (عب 9:2).
  7. الذيل | الذيول: الذيل هو آخر كل شيء، وأسفل الثوب، وقد ترجمت كلمت ” ذيل ” أو أذيال ” في العهد القديم عن كلمتين عبريتين: (1) “كَنَف” وهي نفس الكلمة في العربية لفظاً ومعنى. والكنف هو جانب الشيء، وكنف الطائر جناحه، وكنف الله رحمته وستره (انظر تث 30:22، 20:27، راعوث 9:3، 1صم 27:15، إرميا 34:2، حز 3:5، 8:16، زك 23:8) وقد ترجمت ” بطرف ” أيضاً (انظر 1صم 4:24 و5 و11، حجي 12:2). (2) “شول” أي “الأطراف السائبة” (انظر إش 1:6 إرميا 22:13و26، مراثي 9:1، حز 34:28، 24:39 و25و26، ناحوم 5:3). وقد ترجمت أيضاً ” بطرف” ( حز 23:28). وتستخدم في العهد الجديد الكلمة اليونانية ” كراسبيدون” (Kraspedon ) للدلالة على نفس المعنى وتترجم بـ”هدب” (مت 20:9، 36:14، 5:23، مرقس 56:6، لو 44:8).
  8.  
Share this Entry

ZENIT Staff

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير