The Sanctuary of Our Lady of Lourdes

WIKIMEDIA COMMONS

المونسنيور بونتيه: "مسألة اللاجئين والنازحين هي مسألة إنجيلية أيضًا"

“إذهب فاعمل أنت أيضًا مثل ذلك” 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ مسألة اللاجئين والنازحين هي مسألة إنجيلية أيضًا” هذا ما صرّح به المونسنيور جورج بونتيه رئيس أساقفة مارسيليا ورئيس مجلس الأساقفة في فرنسا عند إلقاء خطاب الافتتاح للجمعية العامة لمجلس أساقفة فرنسا التي بدأت في 3 تشرين الثاني 2015 في لورد.

أكّد المونسنيور بونتيه بأنّ مسألة اللاجئين والنازحين ذكّرته بنص معروف من الإنجيل: مثل السامري الصالح. “الرجلان اللذان مرّا في البداية سألا نفسيهما ما يمكن أن يحصل معهما لو توقّفا لمساعدة الرجل الذي وقع بين أيدي اللصوص. إنما الرجل الثالث طرح السؤال بالعكس: ماذا يمكن أن يحصل معي إن لم أتوقّف لمساعدته”.

وتابع المونسنيور بونتيه: “غالبًا ما نسأل ذواتنا ماذا يمكن أن يحصل معنا ولبلادنا إن استقبلنا من يصنَّفون بأنهم مجتاحين البلد! إنّ كل شخص وكل المسيحيين بشكل خاص هم مدعوين أن يعملوا بما قاله يسوع في نهاية المثل: “إذهب فاعمل أنت أيضًا مثل ذلك” وأن يطرحوا على أنفسهم السؤال الحقيقي الذي يطرحه ضميرنا: “ماذا سيحصل لي إن لم أستقبلهم؟”

وشدّد المونسنيور بونتيه على أنّ تاريخ فرنسا هو شبيه بالكثير من البلدان الأخرى الذي علّم “كيف أنّ الأمم استقبلت موجات كثيفة من اللاجئين الذين قدّموا بعد أن تم استقبالهم غنى قدراتهم وتنشئاتهم وكل الحيوية التي تسكنهم من خلال التعبير عن فرحهم بأرض استقبلتهم”.

وأضاف: “إنّ الأساقفة الستة الفرنسيين الذين شاركوا في سينودس الأساقفة للعائلات في روما قد أصغوا إلى شهادات “بطاركة الكنائس الشرقية” التي تتحدّث عن “مصير إخوتنا المسيحيين الذين حُكِم عليهم بالنفي” وعن “صبر بطولي”. إنهم يعرفون أنّ ما يمرّون به لا يصدر عنهم بل هو نتيجة عوامل سياسية تفوقهم وحيث إنّ الغرب ليس معفيًا من مسؤوليات جمّة. إنهم يسألوننا أن نُسمع صوت شعوبهم أمام مسؤولينا”. فضلاً عن المسائل السياسية التي لا يسعنا أن نأخذ بشأنها أي قرار، إلاّ أننا نعلم أهمية الرأي العام والتزام كل منا في هذا المجال. إنها مشكلة إنسانية بالأساس وفيها للأسف يستغلّها البعض ليبثّ الخوف ويغزّي الأنانية”.

ثم ذكّر المونسنيور بونتيه بأنه “تقريبًا منذ عام” عبّر البابا فرنسيس أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ عن ضرورة “مواجهة مسألة المهجّرين معًا “. واقتبس من كلام البابا: “ستستطيع أوروربا أن تواجه هذه المعضلة المتعلّقة بالمهجّرين إن علمت أن تقترح هويّتها الثقافية وأن تفعّل التشريعات اللازمة التي تعلم في الوقت نفسه أن تحمي حقوق المواطنين وضمان استقبال اللاجئين”.

***

نقلته إلى العربية (بتصرّف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير