سيحتفل قريباً بالذكرى ال50 لتوقيع ميثاق الدماميس وهو عبارة عن تكريس 40 رئيس أساقفة وآباء مجمع من المجمع الفاتيكاني الثاني لكنيسة الفقراء. هذه المناسبة كانت منسية لبعض الوقت ولكننا نراها الآن تحيا من جديد مع ما يقوم به البابا فرنسيس، أما الفكرة اليوم من تجديد هذا الميثاق هو دفع 200 مسيحي تسليط الضوء على هذا الميثاق من جديد وبنفس الوقت تبيان أهمية الكنيسة التي تقف الى جانب الفقراء والمهمشين.
أما هذا الميثاق فقد تم التوقيع عليه في 16 تشرين الثاني عام 1965 أي قبل 3 أسابيع من انتهاء المجمع الفاتيكاني الثاني حيث اجتمع 40 رئيس أساقفة من حول العالم للتوقيع على 13 التزام باتباع حياة بسيطة برفض السلطة والوقوف الى جنب الفقراء. الفقراء هم العلامة التي تؤكد أن هناك شيء غير صحيح في المجتمع ومن أجل الفقراء يجب أن يقوم الناس بخطوة ومن هنا تكافح الكنيسة ضد الظلم. هذا الميثاق عاد للظهور اليوم مع كلمة البابا فرنسيس حول الكنيسة التي تضع نفسها في حياة الآخرين اليومية وتقصر المسافات وتجعلها منخفضة الى حد التواضع وترحب بالحياة البشرية من خلال لمس جراحات المسيح في الشعب.
سيجتمع هذه السنة 250 شخص من حول العالم في روما من 11 الى 17 تشرين الثاني لإعادة إحياء الميثاق وكل ما يتجزأ منه. وسيضم الحشد رؤساء أساقفة من البرازيل وإيطاليا ولاهوتي من السلفادور ومسلم من تونس…