Depression and suicide

Pixabay CC0

قتل الناس ليس رحمة!

القادة الروحيون يتّحدون بوجه القتل الرحيم

Share this Entry

مع توجّه كندا إلى تشريع القتل الرحيم أو المساعدة على الانتحار، انضمّ القادة اليهود والمسلمون مع جزء كبير من الائتلاف البروتستانتي إلى الأساقفة الكاثوليك، ليعيدوا التأكيد على الحاجة إلى مساعدة مع يعانون بدون قتلهم. وقد نشر موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني مقالاً عن “الإعلان حول القتل الرحيم والمساعدة على الانتحار”، أي البيان المشترك الذي صدر عن القادة الروحيين المجتمعين بتاريخ 29 تشرين الأول الماضي، وهم أعضاء “المؤتمر الكندي للأساقفة الكاثوليك” و”الجماعة الإنجيلية في كندا”، أي أكثر من 30 طائفة مسيحية، إضافة إلى 20 آخرين من القادة اليهود والمسلمين.

“بناء على تقاليدنا ومعتقداتنا، نصرّ على أنّ أيّ عمل يهدف إلى وضع حدّ للحياة البشرية خطأ أخلاقي. نحن مصمّمون على التخفيف من معاناة أيّ إنسان، لكن ليس على محوه عمداً من الوجود. فالقوّة الأخلاقية للبشر مبنيّة على التضامن والتواصل، خاصة مع من يتألّمون. إنّ العناية الشخصية والرعاية هما اللتان ترفعان قيمة الإنسان، وليس القتل الرحيم أو المساعدة على الانتحار”.

وعلى الرغم من القانون الكندي القاضي بالسجن 14 سنة لكلّ من يحرّض أو يساعد على الانتحار، قرّرت المحكمة العليا في كندا في شباط الماضي، السماح للأطبّاء بمساعدة من يعانون من مرض مستعصٍ على قتل أنفسهم، وأمام البرلمان سنة للردّ على هذا القرار. وفيما يأتي بيان القادة الروحيين كردّ على قرار المحكمة العليا، فإنّه يعيد التأكيد على قدسيّة الحياة البشرية التي هي بمثابة أساس المجتمع، والالتزام بعناية المتألّمين، مع احترام كرامتهم. “إنّ كرامة البشر هي قيمة حياة المرء أمام خالقه، وضمن شبكة اجتماعية من العلاقات العائلية والاجتماعية”. وفي السياق نفسه، شدّد موقّعو البيان على الفرق بين قتل أحدهم عمداً وبين تركه ليموت بأسباب طبيعية، قائلين إنّ الأطباء تمرّسوا على تقوية الحياة وليس على تقديم المساعدة للموت.

 

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير