Praying in silence

Pixabay CC0

بيان اجتماع المطارنة الموارنة – 4 تشرين الثاني 2015

 حيث تدارسوا شؤوناً كنسيّة ووطنيّة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في الرابع من شهر تشرين الثاني 2015، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهريّ في  بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي الكلِّي الطوبى، ومشاركة  الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤوناً كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:

1. أطلع صاحبُ الغبطة الآباء على أعمال سينودس الأساقفة من أجل العائلة، الذي شارك فيه من 4 الى 25 تشرين الأول المنصرم في روما، مع المطرانَين اللّذين مثّلا مجمعنا المقدّس، وعلى ما اقتضى من عمل راعوي لتعزيز روحانية الزواج ودعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والمجتمع.

2. آلم الآباءَ سقوطُ عنصرَين من الجيش اللبناني أثناء القيام بواجبهما في منطقة المعاملتين. وإذ يتقدّمون بتعازيهم الحارّة من عائلتَي الشهيدَين ومن مؤسّسة الجيش اللبناني يجدّدون دعمهم الكامل لهذا الجيش وسائر المؤسسات الأمنية ويثمّنون التضحيات التي يقدّمونها في حماية الوطن والمواطنين. وهم يندّدون بكلّ ما يقوم به تجّار المخدِّرات ومَن يحميهم ويستغلّهم.

 

3. يضمّ الآباء صوتهم إلى صوت السيد البطريرك في دعوته الملحّة والمتكرّرة إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية. فبانتخاب رئيسٍ للدولة تستقيم الأمور وينتظم عمل المؤسّسات. وإنّهم يدعون الكتل السياسية والنيابية إلى التقيّد بالدستور واحترام الميثاق الوطني، لكونهما ركنَين أساسيَّين لقيام الدولة اللبنانية بكلّ خصوصيّاتها. فلا مخارجَ لأزمات البلاد من دونهما.

وهم في المناسبة يشكرون الدول الصديقة، والمؤسّسات الدولية، وجميع الذين يغارون على مصلحة لبنان ومستقبله، ويعملون ما في وسعهم لمساعدته على الخروج من هذه الأزمة، وفي طليعتهم الكرسي الرسولي الذي يهمّه أن يبقى لبنان، بتجربته التاريخية في العيش بالمساواة والتعاون بين المسيحيين والمسلمين، منارةً على المتوسط.

4. توقّف الآباء عند شلل المؤسّسات الدستورية، وعجزِ الحكومة عن معالجة قضايا المجتمع الملحّة، وفي طليعتها ملفُّ النفايات، ومطالبُ الموظّفين والعمّال والمعلّمين، وقضايا الكهرباء والماء وسائر الخدمات الإنسانية والإجتماعية. وفيما يعربون عن دعمهم لمطالب المجتمع المدني المحقّة، مع الحرص ألّا تشوّهها وسائل عنف أو اعتداء، فإنّهم يطالبون المسؤولين بسماع صوت المجتمع، ويذكّرونهم بأنّ من واجبهم الأساسي خدمةَ الخير العام. لكنّ ما نشهدُه اليوم من خلط بين الخير العام والمصالح الخاصة، ومن ربط مخيف لقضايا الناس الحيوية بالصراعات السياسية، لهو أمرٌ مخجل يشوّه وجه لبنان المعروف عنه بأنّه رائد النهضة والحضارة في هذا المشرق.

5. لا ينسى الآباءُ الوضعَ الاقتصادي الذي يعاني ما يعانيه نتيجةَ التأزّم السياسي الحاصل. وهم يعيدون التأكيد على ضرورة التبصّر بالأزمة الاقتصادية التي تنبئ بمستقبل غامض، وإذا بقيت على حالها ستُضاف هي أيضًا إلى المسبِّبات التي تكبّل لبنان سياسيًّا، وتجعله في عداد الدول المفلسة.

6. إن تحوّلات المشهد السوري المتسارعة والمعقّدة والمتشعّبة، والحديثَ عن حلول تطرح أسئلة عن مستقبل سوريا ومعها المنطقة ككلّ، وخصوصًا الكلام على خريطة جديدة لسوريا، لن توفّرَ حلاًّ ناجعًا ولا هي تبشر بمستقبل سلام في المنطقة. لذلك يأمل الآباء أنّ يأخذ المتفاوضون بنموذج لبنان في تجربته التاريخية في تعايش الأديان ومشاركة ممثّلين عنها في إدارة الشّأن العام، كحلٍّ واقعي يُبعد عن المنطقة شبح التفتيت والصراع المفتوح. 

7. مع بداية السنة الطقسية الجديدة، وانطلاقة المسيرة نحو عيد الميلاد، يدعو الآباء أبناءهم الى الإستعداد لهذه الأعياد بالصلاة، والتقشف، والتوبة، وأعمال المحبة تجاه الفقراء والمتألمين، “إخوة المسيح الصغار”، والى الإلتماس من “أمير السلام” أن يُحلّ السلام في المنطقة التي ولد فيها، ومات على الصليب، وانتصر على الموت لأجل خلاص البشرية جمعاء.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير