Books

Robert Cheaib - www.flickr.com/photos/theologhia

تأمل في إنجيل اليوم

إنجيل القدّيس لوقا 15، 1 – 10

Share this Entry

. *

فَكانَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَٱلكَتَبَةُ يَقولونَ مُتَذَمِّرين: «هَذا ٱلرَّجُلُ يَستَقبِلُ ٱلخاطِئينَ وَيَأكُلُ مَعَهُم!» *

فَضَرَبَ يَسوعُ لَهُم هَذا ٱلمَثَل، وَقال: *

«أَيُّ ٱمرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَهُ مائَةُ خَروفٍ فَأَضاعَ واحِدًا مِنها، لا يَترُكُ ٱلتِّسعَةَ وَٱلتِّسعينَ في ٱلبَرِّيَّة، وَيَسعى إِلى ٱلضّالِّ حَتّى يَجِدَهُ؟ *

فَإِذا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلى كَتِفَيهِ فَرِحًا، *

وَرَجَعَ بِهِ إِلى ٱلبَيت، وَدَعا ٱلأَصدِقاءَ وَٱلجيران، وَقالَ لَهُم: إِفرَحوا مَعي، فَقَد وَجَدتُ خَروفِيَ ٱلضّالّ! *

أَقولُ لَكُم: هَكَذا يَكونُ ٱلفَرَحُ في ٱلسَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب، أَكثَرَ مِنهُ بِتِسعَةٍ وَتِسعينَ مِنَ ٱلأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى ٱلتَّوبَة. *

أَم أَيَّةُ ٱمرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فَأَضاعَت دِرهَمًا واحِدًا، لا توقِدُ سِراجًا وَتَكنُسُ ٱلبَيت، وَتَجِدُّ في ٱلبَحثِ عَنهُ حَتّى تَجِدَهُ؟ *

فَإِذا وَجَدَتهُ، دَعَتِ ٱلصَديقاتِ وَٱلجارات، وَقالَت: إِفرَحنَ مَعي. فَقَد وَجَدتُ دِرهَمي ٱلَّذي أَضَعتُهُ! *

أَقولُ لَكُم: هَكَذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ ٱللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب». *

*

إن التصاوير التي يستعملها يسوع في هذا الإنجيل تبين لنا كيف ينظر الله إلى خطيئتنا. الله لا ينظر إلى إهانتنا له، بل إلى خسارتنا. لا يهتم بذاته بل بنا! وهنا يظهر حب الله الفائض. أرسطو يتحدث عن المحرّك الذي لا يتحرك الذي يجذب كل شيء إلى ذاته. من يعرف إله يسوع المسيح لا يجد شيئًا لافتًا أو جذابًا في إله من هذا النوع. ما يجذبنا ليس الكمال البارد لهذا الإله الفلسفي، بل هو حب الآب الآب الذي يتجلى ويتجسد في يسوع المسيح.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير