أجرى مجلس الكنائس العالمي مقابلة مع الكاردينال كيرت كوش، رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، خلال انعقاد “المنتدى المسيحي العالمي” في العاصمة الألبانية تيرانا من 2 إلى 4 تشرين الثاني الحالي، بحضور 150 من القادة وممثّلي الكنائس من أكثر من ستّين بلداً، اجتمعوا لوقفة تضامن مع الكنائس والمسيحيين المضطهدين في عالمنا اليوم. وقد نقلت ماريان إدرستين عبر مقالها الذي نشره موقع oikoumene.org الإلكتروني أبرز ما جاء في المقابلة.
من بين المواضيع التي طُرحت، أخذت أزمة اللاجئين التي تشغل أوروبا حيّزاً مهمّاً، خاصة مع الانقسام الذي تسبّبه بين من يرحّبون باللاجئين ومن يخشون على هويّتهم. إلّا أنّ الكاردينال يرى أنّ التحديات الحالية تقرّب المسيحيين من بعضهم البعض، ويشدّد على أن يكون للكنائس صوت موحّد فيما يختصّ بالمسائل الأساسية، كما يشدّد على وجوب ترسيخ التضامن بين المسيحيين وإظهار هذا التضامن للعلن. وعندما سُئل عن مجموعة العمل المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية ومجلس الكنائس العالمي التي احتفلت بعيدها الخمسين، أجاب الكاردينال أنّ الجسمَين يتعاونان لأجل إحقاق العدل والسلام، مؤكّداً على وجوب ترسيخ هذا التعاون أيضاً عبر الحوار والعمل التطبيقي.
أمّا فيما يختصّ بما يحصل في الشرق الأوسط، فقد قال الكاردينال إنّ انتماءنا إلى المسيح هو سبب التهجير والاضطهاد، موضحاً أنّ الكنيسة تتعاون مع المضطهدين عبر الصلوات بداية، وخاصة صلوات البابا وعظاته الداعمة لهم، ثمّ زيارة المخيّمات وعمل المنظّمات الخيرية مع اللاجئين ضمن المرافقة اليومية.
وختم الكاردينال حديثه قائلاً: “لنصلّ لبعضنا البعض، ولنستمع إلى بعضنا البعض ولنتعلّم من بعضنا البعض، فيما نبحث عن تفاهم مشترك وجواب مناسب للتحدّي الذي يقضي بأن نتبع المسيح في عالمنا اليوم”.