اقتَرَبَ فِصحُ اليَهود، فصَعِدَ يسوعُ إِلى أُورَشَليم،
فَرَأَى في الهَيكَلِ باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمام، والصَّيارِفَةَ جالِسين إلى طاولاتِهم.
فَصَنَعَ مِجلَدًا مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعًا مِنَ الهَيكَلِ مع الغَنَمِ والبَقَر، ونَثَرَ دَراهِمَ الصَّيارِفَةِ وقلَبَ طاوِلاتِهم،
وقالَ لِباعَةِ الحَمام: «اِرفَعوا هذا مِن ههُنا، ولا تَجعَلوا مِن بَيتِ أَبي بَيتَ تِجارَة».
فتَذَكَّرَ تلاميذُه أَنَّه مَكْتوب: «الغَيْرَةُ على بَيتِكَ ستَأكُلُني».
فأجابَه اليَهود: «أَيَّ آيةٍ تُرينا حتَّى تَفْعَلَ هذا؟»
أَجابَهم يسوع: «اُنقُضوا هذا الهَيكَل أُقِمْهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام!»
فقالَ اليَهود: «بُنِيَ هذا الهَيكَلُ في سِتٍّ وأَربَعينَ سَنَة، أوَأَنتَ تُقيمُه في ثَلاَثةِ أيَّام؟»
أَمَّا هو فكانَ يَعْني هَيكَلَ جَسَدِه.
فلمَّا قامَ مِن بَينِ الأَموات، تذكَّرَ تَلاميذُه أَنَّه قالَ ذلك، فآمنوا بِالكِتابِ والكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوع.
*
“اما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم”، هكذا يعلمنا القديس بولس مذكرًا إيانا أن جسدنا هو أول هيكل لله. وكيف نملأ هيكلنا بالباعة والصرافين؟ ليس فقط عندما نخطئ، فهناك نوع آخر من التجارة في هيكل الله الذي هو كياننا وجسدنا: عندما نفعل الخير منتظرين مقابلاً من الله. أن ننمي الحب، حب الله، يعني أن ننمي في نتعلم أن نطلب الله وحده، أن نريد أن نرضيه هو وحده. فليهبنا الرب هذه النعمة.