Archangel Michael and the Rebel Angels

WIKIMEDIA COMMONS

للملاك الحارس دور في حياتنا، يعمل على إرشادنا وحمايتنا شرط أن نعي وجوده ونصلي له

درويش احتفل بعيد الملاك ميخائيل في زحلة

Share this Entry

احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بعيد الملاك ميخائيل، فترأس ليلة العيد قداساً احتفالياً في كنيسة الملاك ميخائيل في زحلة عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء جاورجيوس شبوع واومير عبيدي وحضره جمهور كبير من المؤمنين. كما ترأس قداساً احتفالياً صبيحة العيد في كنيسة الملاك ميخائيل في جديتا عاونه فيه كاهن الرعية الأب اليان ابو شعر والأب اومير عبيدي، بحضور رئيس البلدية وابناء البلدة.

وركز درويش في عظاته على معاني العيد و اهمية الرحمة في حياتنا اليومية ومما قال :

” أريد أن أشكر كهنة الرعايا على رعايتهم الحكيمة ونشاطهم الدائم في هذه الرعايا. وأتوجه بخاصة إلى الذين يحملون اسم الملاك وأعايدهم متمنيا أن يكونوا كصاحب العيد الملاك ميخائيل نارا ونورا من الحبة والغيرة على الكنيسة.

لقد ورد اسم الملاك ميخائيل في الكتاب المقدس مرّات عدة وركزت الكلمات على أنه “حارس المتوكلين على الرب كيلا يصيبهم ضرر (مز90/9-11) وهو يسبحون الله باستمرار ويفرحون عندما يتوب الخاطئ (اشعيا 6/2) ومتى 18/10 وأعمل 12/15).

أنا أومن مع الكنيسة بأن للملاك الحارس دور في حياتنا، يعمل على إرشادنا وحمايتنا شرط أن نعي وجوده ونصلي له”

واضاف ” يخبرنا إنجيل اليوم عن رجل كان يتعذب  لأنه يرى ابنته الوحيدة تشارف على الموت، ضعوا ذواتكم مكانه، الألم، العذاب وتصميم بأن نبذل كل شيء لتُشفى الإبنة. لم يجد في النهاية إلا يسوع المسيح لنجدته، ذهب إليه وسجد له وطلب منه أن يشفي وحيدته. وفي طريقه إلى البيت أُعلم هذا الرجل بأن ابنته ماتت، لكن يسوع بادره القول: “لا تخف، آمن فقط فتخلص”. يسوع ربط هنا خلاصنا بإيماننا والإيمان ليس عاطفة فقط أو فكر إنما هو عمل وممارسة.

وفي الطريق إلى بيت الرجل حدثت الأعجوبة الثانية، إمرأة شفيت لمّا لمست ثوب يسوع، في كل مرة نلمس يسوع في صلاتنا وفي عملنا وفي محبتنا للآخر.. تخرج منه قوة فتُشفى نفسنا.

إن يسوع لا يستخف بألمنا، فألمنا هو ألمُه وهمنا هو همّهُ. وبطرس الرسول يحثنا قائلا: “ألقوا كُلَّ همّكُم عليه، لأنَّه يَعتني بكُم” (1بط 5/7).

وكما توقف يسوع ليشفي المرأة هكذا يتوقف لكي يعتني بنا ويضع السلام في قلوبنا. وكما قال للمرأة: يا ابنة.. إذهبي بسلام (لو8/48) هكذا يقول لكل واحد منا أيضا: إذهب/إذهبي بسلام.

إن شفاء المرأة كما جاء في الإنجيل هو حدث مهم ومتعدد الجوانب. وقف يسوع وقال من لمسني؟ أراد أن يوفّرَ للمرأة شفاء تاما فبالإضافة إلى شفاء المرأة الجسدي والنفسي أراد يسوع أن يعيد لهذه المرأة مكانتها في المجتمع لكي يحتفل الجميع بهذا الشفاء المتكامل جسديا وعاطفيا وروحيا واجتماعيا.

أحيانا كثيرة لا نعير اهتماما لما فعله يسوع! فنعمل إلى وضع معايير خاصة  لنا وننسى أن يوع هو الرجع الوحيد لكل تصرفاتنا. وأحيانا كثيرة نكتشف بأن الذين نحكم عيهم “بالنجاسة” يصبحون في نظر المخلص مُخلصين ومحبوبين، أما نحن فتاهئين ومرضى …

 

أدعوكم اليوم لتتَّجهوا نحو الله المُحِبّ الذي هو في طريقه للقائكم. لا تتردَّدوا بالتَّقدُّم إليه ولمس طرف ثوبه، مقيمين معه علاقة إيمان ستساعدكم بالتَّأكيد على استرداد السَّلام والفرح الدّاخليّ، فيسوع المسيح هو المصدر الوحيد لسلامنا.”

Share this Entry

خليل عاصي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير