Landscape with oak trees

Pixabay CC0

مراحل الخطيئة التي لا يفهمها أحد!

لم تفهمها حواء ولا آدم ولا حتى نحن اليوم…

Share this Entry

– الاقتراح. الأفعى اقترحت على حواء فكرة معينة

قلوبنا فردوس وكما دخلت الأفعى الى الفردوس من دون أن يلحظها كل من آدم وحواء هكذا تدخل الى قلوبنا. وضعت الأفعى فكرة في رأس حواء:” هل صحيح أن الله منعكما من تناول فاكهة شجرة الفردوس؟” أول فكرة تأتي الى رأس حواء من خلال مخيلتها: “أود أن أتذوق كل أشجار الفردوس وحتى من تلك الممنوعة عني.” هذا هو الطريق السهل الى الخطيئة، ومن هنا تبدأ الخطيئة. لم تحصل الخطيئة بعد لكن هناك أفكار تصر على حدوثها فإن تجاهلناها ستبتعد عنا ولكننا عادة ما لا نتجاهلها وتصبح أشياء واقعة.

– محادثة. لا يمكنكم التحدث مع التجربة

بدلاً من تجاهل تلك الأفكار ردت حواء على الأفعى وقالت لها أن الله منعهما من تناول فاكهة تلك الشجرة، ومن هنا وجدت الأفعى طريقة تقنع بها حواء فقالت لها أنهما سيصبحان كالآلهة، والخطيئة لم تحصل حتى تلك النقطة، فالحوار مع التجربة خطير. فكم من مرة نحدث الخطيئة ونعطيها مكاناً في حياتنا.

– النضال والموافقة. الشر حدث.

حاولت حواء أن تستمر بالحوار مع الأفعى لتخبرها أنهما ليسا بحاجة الى تلك الفاكهة ولكن الحجة التي استخدمتها الأفعى مقنعة، ومع أن حواء علمت ما لا يجب عليها فعله فعلته، فالنضال يكمن في مقاومة الشر. يمكننا أن نقرر بحرية ما لا يجب علينا فعله ولكن للأسف في تلك الحال أقنعت الأفعي حواء فهي أرادت أن تصبح كإله، مع أنها علمت أن الله لا يريدها أن تقوم بذلك غير أنها قطفت ثمرة من الشجرة المحرمة. في هذه المرحلة تم ارتكاب الخطيئة وخسرت المعركة فنحن من نختار أن نفعل الشر ونخسر النعيم.

– العاطفة التي تخطف حريتنا

استسلمت حواء لرغبتها بتجربة الثمرة من الشجرة المحرمة وأصبحت عبدة قرارها. خسرت الجنة لأنها لم تستطع مقاومة الفاكهة التي جذبتها كثيراً. هذه هي المرحلة النهائية والأكثر مأساوية. نحن نقع ونقع لنصل الى مرحلة يصبح علينا من الصعب أن ننهض من جديد.

– تمرير الخطيئة

لن تبق خطيئة حواء لها فقط بل قدمت لآدم الفاكهة الممنوعة ليتذوقها فالأمر عينه الذي حصل بين حواء والأفعى يتكرر بين حواء وآدم ويقع بدوره. في الطريقة نفسها التي لم تخطئ فيها حواء لوحدها نحن لا نخطئ لوحدنا أيضاً. فمهما كانت الخطيئة صغيرة يكون لها ترديات على الآخرين. الخطيئة تمر بين الجميع وتؤدي الى أذى أكبر.

– الشعور بالذنب والخجل من الخطيئة

بعد أن أكلا من الفاكهة علم آدم وحواء أنهما عاريان وهذا الخجل يأتي من فقدان الاتحاد بالله وهو يدمرهما ويجعلهما يتهمان بعضهما والأمر عينه تفعله الخطيئة بنا، بعد أن نعلم الشر الذي ارتكبناه يأتي الندم ويدفعنا بالابتعاد أكثر عن الله بخاصة إن كنا لا نسأل السماح عما ارتكبناه.

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير