سيزور البابا اليوم توسكانا وقبل أن يتوجّه إلى فلورنسا سيمرّ في مدينة براتو التي تبعد عشرات الكيلومترات عنها. إنما هذه الزيارة ولو أنها قصيرة إلاّ أنها تحمل رموزًا كثيرة فهي معروفة بمعاملها الصناعية حيث تعمل فيها الجماعة الصينية. إنّ هذه المدينة تحوي 16 ألف صيني من أصل 190 ألف إنما البعض يقدّر بأنّ عدددهم يصل إلى ما بين 40 ألف و50 ألف.
وفسّر الأب باولو وهو كاهن صيني في المدينة: “إنّ مشاكل الصينيين في براتو تكمن في نوعية وكمية العمل الذين يقومون به. فالبعض من إخوتي يعملون حتى 18 ساعة في النهار الواحد”.
إذًا إنّ التناقض كبير بين كلمات البابا الذي لا يكفّ عن الدفاع عن الحقّ بالراحة ويستنكر الاستغلال والعمل لأوقات طويلة. من هنا فالانتظارات كثيرة للقاء البابا. والجدير ذكره أنّه سيقابل 2000 مشارك في المؤتمر الكنسي الوطني الذي يجتمعون من 9 تشرين الثاني حتى 13 منه تحت عنوان “الإنسانية الجديدة مع يسوع المسيح” ثم سيصلّي التبشير الملائكي مع الفقراء في بازيليك سانتيسيما أنونتزياتا قبل أن يتناول الغداء مع الفقراء في مقرّ كاريتاس. وسيختتم البابا لقاءه في المدرج البلدي الذي يضمّ 50 ألف شخص ليحتفل بالذبيحة الإلهية.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية
