استهلّ البابا فرنسيس زيارته إلى المدن التوسكانية لبراتو وفلورنسا بدعوة إلى الاستعداد للقيام بمسيرة مع المسيح ذاكرًا مسيرة الخلاص التي اجتازها شعب إسرائيل في البرية بعد خروجه من مصر واستنكر استغلال العمّال قائلاً: “إنّ حياة كلّ جماعة تتطلّب أن نحارب سرطان الفساد، سرطان الإنسان واستغلاله في العمل وسمّ التفاوت”.
ثم شكر البابا كل الحاضرين من أجل جهودهم الحثيثة بهدف دمج الجميع في المجتمع على عكس الثقافة الرائجة اليوم وهي “ثقافة اللامبالاة”. ثمّ أضاف بأنّ المبادرات المتخذة من أجل حماية الضعفاء تستحق كل إشادة في ظلّ أزمنة تطبعها الريبة والخوف طالبًا من ضيوفه ألاّ يفقدوا الشجاعة أمام الصعوبات.
وفي الختام طلب من الجميع عدم الانجرار إلى اليأس بل النضال في سبيل الحقيقة والعدالة. وكان قد ذكّر البابا الحاضرين بنداء القديس بولس الذي وجّهه إلى المسيحيين لكي يلبسوا سلاح الله الكامل فإنّ الله يعطينا الفضائل اللازمة من أجل مواجهة أعدائنا الحقيقيين. وقد ذكّر البابا بالحريق الذي نشب في المنطقة الصناعية في براتو منذ سنتين وأسفر عن مقتل خمسة رجال وامرأتين صينيين.