لمَ يمكن لِبابا الكنيسة الكاثوليكية أن يتحدّث عن العائلة وهو غير متزوّج؟! غالبًا ما يستاءل الكثير ما علاقة البابا بالعائلة وكيف يمكن أن يسدي النصائح إن لم يكن هو بنفسه قد اختبر الزواج! في الواقع، إنّ قادة الكنيسة ولو أنهم لم يتزوّجوا ودعوتهم تكمن في البتولية إلاّ أنهم يستقون ومن دون أي شك حكمتهم من الروح القدس الذي يمنحهم موهبة فهم الزواج والعائلة بشكل عميق. من هنا، نقترح عليك عزيزي القارىء ساسلة من الأقوال يعرضها علينا معظم الباباوات الذين مرّوا في الكنيسة الكاثوليكية.
- “كم هي ثمينة العائلة بكونها المكان المميّز لنقل الإيمان” (البابا فرنسيس)
- “الله هو الثالوث؛ إنه اتحاد الحب؛ وكذلك هي العائلة بالرغم من كلّ الاختلافات الموجودة بين سرّ الله وخلقه إلاّ أنها تعبير يعكس سر الله بكونه ملء الحب” (البابا بندكتس السادس عشر)
- “إنّ العائلة مدعوّة لأن تكون الهيكل أو بيت صلاة: صلاة بسيطة مملوءة من الجهاد والحنان. صلاة تولّد الحياة حتى تصبح الحياة صلاة” (القديس البابا يوحنا بولس الثاني)
- “إنّ المحبّة التي اتّقدت في بيت الناصرة يجب أن تكون إلهامًا لكلّ عائلة. إنّ كل الفضائل المسيحية يجب أن تزهر في العائلة وتلمع وتسطع لكل العالم” (البابا يوحنا الثالث والعشرون)
- “في صلاة الأبانا نقول: “أعطنا خبزنا كفاف يومنا” ويمكن للأزواج أن يتعلّموا أن يصّلوا هكذا: “أعطنا حبّنا كفاف يومنا”. (البابا فرنسيس)
- “على أمل أن تستطيع كل عائلة في العالم أن تردد ما أتى على لسان قائل المزمور: “ما أجمل ما أطيب أن يسكن الإخوة معًا” (مز 133: 1) (القديس البابا يوحنا بولس الثاني)
- “حيثما اجتمع اثنان يكون الله حاضرًا بينهما حتى تلين القلوب فبسبب قساوة القلوب يتخفّى السبب الرئيسي للطلاق” (البابا بندكتس السادس عشر)
- “أعظم ما خلق الله بحسب ما يقول لنا الكتاب المقدس هي العائلة. لقد خلق الله الرجل والمرأة وأعطاهما كل شيء وسلّطهما على كل المخلوقات: “إنموا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها” ففيهما وضع الله الحب كلّه في هذه الخليقة (البابا فرنسيس).