يوم الأحد الماضي، زار الأب الأقدس الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في روما وتلا صلاة المساء مع الحاضرين من المجتمع اللوثري، بحسب ما أورده موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني. أمّا الرسالة التي زوّد بها الجميع بعد الصلاة فقد تمحورت حول وجوب طلب الكاثوليك واللوثريين السماح من بعضهم البعض لما تسبّبوا به من فضائح نتيجة انقساماتهم الماضية، فيما يعملون معاً لخدمة الفقراء والمحتاجين، كما خدمنا يسوع. بعد ذلك، أجاب الحبر الأعظم عن أسئلة طرحها العديد من الأفراد، فتكلّم عن كيفية إرشاد يسوع لنا عبر حبّه وحثّنا على وضع خدمة الفقراء في قلب حياتنا ورعايانا.
من ناحية أخرى، كان الأب الأقدس قد ألقى كلمة مكتوبة على مسامع المجتمع اللوثري، تضمّنت أهمية الصلوات المشتركة والليتورجيا المتّحدة التي تتيح للمسيحيين العبادة معاً، مشدّداً على كون صلوات أسبوع وحدة المسيحيين في كانون الثاني وصلوات يوم الخلق في الأوّل من أيلول محطّتين يمكن للكاثوليك واللوثريين التقدّم عبرهما نحو المسكونيّة الروحيّة. وختم الحبر الأعظم كلمته قائلاً إنّه من الضروري أن تتابع الكنيسة الكاثوليكية إعادة تقييم نوايا الإصلاح، خاصة الإصلاح اللوثري، ومشيداً بالوثيقة المشتركة "من النزاع إلى المشاركة: إحياء ذكرى الإصلاح اللوثري - الكاثوليكي في 2017".
تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس هو ثالث بابا يزور الكنيسة اللوثرية الإنجيلية بعد سلفَيه بندكتس السادس عشر والقدّيس يوحنا بولس الثاني، لمناسبة المئويّة الخامسة لولادة مارتن لوثر.