إستقبل البطريرك الكردرينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 17 تشرين الأوّل 2015، في الصّرح البطريركي في بكركي، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد ريشار حلو، وكانت مناسبة جدد فيها غبطته تعازيه لقيادة الجيش ولذوي الشهداء العسكريين الذين سقطوا في عملية المداهمة الأخيرة في منطقة المعاملتين في كسروان. واذ اكد ان “الجيش هو الملاذ الوحيد الذي يرى فيه الشعب اللبناني امله في بناء وطن مستقر وآمن،” دعا البطريرك الراعي الى “الصلاة من اجل راحة نفوس جميع الشهداء،” سائلا الله ان “ترافق العناية الإلهية الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية للقيام بمهامها الوطنية.”
ثم التقى غبطته سفيرة الإتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن في زيارة بروتوكولية، اشارت بعدها الى “الأهمية الكبيرة” التي اتصف بها لقاؤها مع صاحب الغبطة، حيث تم “القاء الضوء على وضع لبنان الحالي، وما يدور حوله في المنطقة”، ولفتت الى ان “هناك امورا كثيرة يجب ان يعمل عليها الإتحاد الأوروبي ولبنان معا.”
واسفت لاسن لما “شهده لبنان الاسبوع الماضي وما شهدته باريس من هجمات ارهابية،” مؤكدة ان “التحدي الذي يواجهنا جميعنا هو واحد” وانه “من المهم جدا اتحادنا لمواجهة هذا الرعب الذي هو الإرهاب.”
وختمت لاسن “لدينا الكثير لنعمل عليه. والإتحاد الاوروبي يفعل كل ما بوسعه لتقديم المساعدة لهذا البلد على مختلف الأصعدة ولاسيما المشاركة في مساعدة اللاجئين السوريين ليتجاوزوا محنتهم، ومساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة جدا.”
ومن زوار الصرح، السّفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، الذي نقل الى غبطته “تحيّات الرّئيس الفلسطيني محمود عباس واحترامه لشخصه الكريم.”
بعد اللقاء قال دبور: ” لقد عرضنا لغبطته الحالة التي تشهدها اليوم الأراضي المقدّسة ولاسيما الأماكن الدّينية التي يتم السعي الى تغيير طابعها الدّيني، اضافة الى الأوضاع المعيشيّة لسكّان المخيّمات الفلسطينيّة. ولمسنا حرص نيافته على متابعة أوضاع أبناء الجالية الفلسطينية في لبنان، وتشديده على دعم حق العودة لهذا الشعب.”