في ختام زيارة قادته إلى سورية واستغرقت يومين عاد رئيس المجلس البابوي للعائلة المطران فنشنسو باليا إلى روما حيث أجرت معه لقاء محطة “إين بلو” الإذاعية الكاثوليكية قال فيها إنه توجه إلى البلد العربي ليحمل إلى المؤمنين المحليين ستة آلاف نسخة من إنجيل القديس لوقا باللغة العربية، فضلا عن مساعدة مادية حجمها مائة وعشرة آلاف يورو شاء البابا فرنسيس أن يخصصها لمساعدة بعض العائلات على مواجهة البرد القارس مع اقتراب فصل الشتاء. وأوضح المسؤول الفاتيكاني أن المساعدة هي تعبير عن قرب البابا ودعمه وصداقته وتضامنه مع تلك العائلات السورية التي تعيش منذ خمس سنوات مأساة الحرب الرهيبة.
ولفت المطران باليا إلى أن المبلغ الذي حمله خُصص لأفقر الفقراء والمحتاجين، مشيرا إلى أن الأساقفة المحليين سيختارون الأشخاص الذين ستُمنح إليهم المساعدة المادية. وقال سيادته: إن الأسر المعوزة ستستخدم المبلغ لتدفئة المنازل في دمشق لمناسبة اقتراب فصل الشتاء. وأوضح أن المساعدة ليست كبيرة لكنها حملت الكثير من العزاء إلى بعض العائلات المحتاجة. على صعيد آخر، أكد رئيس المجلس البابوي للعائلة أن العالم المسلم أيضا ينظر إلى البابا على أنه الشخص الوحيد القادر على إعادة السلام، وهو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يثقوا به لأنه لا يدافع عن مصالحه الخاصة، كما قال المطران باليا.
في ختام حديثه الإذاعي قال المسؤول الفاتيكاني إن البابا تأثر جدا عندما علم بالتحية المفعمة بالمودة التي وجهها إليه الشعب السوري، لاسيما الأشخاص الذين التقى بهم المطران باليا في دمشق. وقال: الكل يتذكر تلك الليلة من شهر أيلول سبتمبر لسنتين خلتا عندما دعا البابا إلى تنظيم أمسية صلاة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نية السلام في سورية.