كرس البابا تعليم الأربعاء اليوم في ساحة القديس بطرس لموضع اليوبيل وبشكل خاص لموضع الباب المقدس وقال مفتتحًا تعليمه أننا وصلنا على عتبة اليوبيل. أمامنا يقوم البابا، ليس فقط البابا المقدس، بل البابا الآخر، البابا الأكبر، باب رحمة الله المفتوح دائمًا، والذي يقبل توبتنا مانحًا نعمة الغفران. البابا مفتوح بسخاء، ونحن بحاجة لشجاعة لكي نطأها. في قلب كل منا أثقال. جميعنا خطأة. فلنغتنم هذه الفرصة ولنطأ عتبة الرحمة التي لا تكل أبدًا من الغفران لنا. تنظر إلينا وهي دومًا بجانبنا.
باب الرحمة الإلهية مفتوح دائمًا. وأبواب كنائسنا وأبرشياتنا يجب أن تبقى مفتوحة لكي نخرج ونحمل رحمة الله. اليوبيل يعني باب رحمة الله الكبير ولكن أيضًا أبواب كنائسنا لنجعل الرب يدخل، ولكن أيضًا لنسمح للرب أن يخرج من سجون أنانيتنا.
الرب يطلب إذن الدخول، لا يخلع الباب. كتاب الرؤيا يذكرنا بأن الرب يقف على الباب ويقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح البابا، آتي إليه، أتعشى معه وهو معي.
والنبوءة حول مدينة الله: “أبوابها لن تُغلق أبدًا خلال اليوم” وهذا يعني دائمًا، لأنه لن يعود هناك ليل.
وتحدث البابا فرنسيس أن هناك أماكن ما زالت تعيش فيها الناس والأبواب مفتوحة، بينما هناك أماكن نحتاج للأبواب المحصنة لأسباب أمنية، ولكن فلنحرص ألا نضع أبوابًا محصنة ومغلقة في كل أماكن حياتنا. فلهو أمر مشين أن تكون هناك كنيسة منغلقة أو عائلة منغلقة على نفسها، لأنها تيبس الإنجيل والعالم.
يقول الباب الكثير عن البيت وعن الكنيسة. فكيفية استعمالها يقول الكثير عنا وعن مواقفنا.
باب الله هو يسوع. هو ينيرنا حول كل أبواب الحياة، بما في ذلك باب ولادتنا وموتنا. فهو قال: “أنا الباب، من يدخل من خلالي ينال الخلاص”. بيت الله هو ملجأ وليس سجنًا والباب اسمه يسوع. يجب أن نمر عبر الباب ونسمع كلمة يسوع. يمكننا أن نمر دون مهابة ونخرج دون خطر. الرب الذي يقرع الباب هو رب يؤكد لنا أنه لن يُغلق الباب في وجهنا عندما نقرع بابه.
وبالحديث عن الكنيسة قال البابا أن دور الكنيسة هي أن تكون بوابة بيت الرب وليست ربته. كما وتحدث البابا عن عائلة الناصرة التي تعرف جيدًا معنى الأبواب المغلقة.
نحن على أبواب اليوبيل، سيكون هناك باب اليوبيل، ولكن هناك باب رحمة الله الكبيرة. فليكن هناك أيضًا باب قلوبنا لتقبل رحمة الله وأيضًا لتقبل جميع الذين يقرعون بابنا.