الحوار ممكن في كل الأوقات وبمعنى أو بآخر هو واجب. الخيار أمامنا هو الحوار وإلا نحن نتوجه الى الحرب. هذا ما أعلنه رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكادرينال جان لوي توران في مقابلة له مع راديو إن بلو في تعليق منه حول الهجمات الإرهابية التي طالت باريس. يضيف الكاردينال أن المأساة لم تطل فرنسا فحسب بل البشرية جمعاء. علينا كلنا أن نتفق على قدسية الحياة لأننا كلنا من خلق الله. الإرهاب جريمة خطيرة ولكن الأخطر هو أن يمارس باسم الله، والبابا ذكر كلمة تجديف وهذه هي الكلمة الصحيحة، وعلينا جميعاً أن نستنكر هذه الأعمال الإرهابية.
شرح الكاردينال أن المتطرفين يمكن أن يصبحوا إرهابيين ويظهرون كمدافعين عن العدالة والمساواة محاولين بذلك جمع “جنود لله”. يجب أن نوضح بأن المدافعين عن المظلومين ليسوا بإرهابيين بل بمؤمنين وحالهم حال الذين يؤمنون ولا يمارسون ديانتهم. تابع الكاردينال توران أنه في أغلب الأحيان يكون الجهل قاعدة الخوف وغالبية الأروبيين لم يلتقوا يوماً بمسلم ولم يفتحوا أبداً القرآن، والأمر عينه ينطبق على المسلمين الذين لا يفتحون الإنجيل.
ختم الكاردينال أن معظم المسلمين ينجرحون ويهانون لأن دينهم تضرر، ولك الأمل يبقى بألا ينتصر الحقد، بل يجب أن ننتصر بالمحبة.
***
نقلته من الإيطالية الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية