كيف يمكننا أن نزرع السلام؟ كيف يمكننا أن نكون أدوات سلام في هذا العالم المليء بالصراعات التي يغذيها الكره والبغض والأنانية؟ الإجابة تكمن في شخص كل واحد منا والخطوات بسيطة نقدمها لكم من مدونة ويكي هاو حول هذا الموضوع.
***
– العيش بسلام هو مشروع داخلي وخارجي
هو مشروع خارجي لأنه من واجبنا أن نحب بعضنا بعضاً على الرغم من الاختلافات السياسية والدينية والثقافية، أما من الناحية الداخلية فعلينا جميعاً أن نبحث في قلبنا وعقلنا ونفهم الخوف الذي يولد العنف منا لأننا إن استمرينا بتجاهله لن تقف العاصفة أبداً.
– أن نبحث عن الحب لا عن التحكم بالآخرين
حين نكف عن التحكم بالآخرين نعيش بسلام، لأن تحكمنا بهم سيغذي الصراع بيننا وبينهم ومن هنا علينا أن نبدل التحكم بالمحبة وهذه المحبة هي الطريق لحياة سلمية. فكروا بالسلام قبل القوة، تعلموا لغة التسامح وحل الصراعات والتواصل البناء. عند التحدث مع الآخرين تجنبوا لغة الأمر، أو الوعظ، أو التهديد، أو الحشرية، لأن هذه الأنواع تغذي الصراعات وتجعل الآخر يفهم أننا نحاول التحكم به بدلا من التحدث معه على أنه مشابه لنا.
– عدّلوا قناعاتكم
إن الاهتمام بالأمور التي تعنينا من قناعاتنا ووجهة نظرنا من دون التطلع الى وجهة نطر الآخر هي من الأسباب التي تجعلنا نعيش من دون سلام. هذا النوع من التفكير المتطرف يؤدي إلى رد فعل متسرع، وسلوك مندفع ويمكن أن يقودنا الى صراع مع الآخر إن وجدنا أن قناعاته لا تتناسب مع قناعاتنا. إنه أمر صعب أن نكون منفتحين ونراجع مفاهيمنا الخاصة ولكن هذا ما يجعلنا نعيش في وئام مع من حولنا.
– كونوا متسامحين
يغيّر التسامح الكثير في حياتكم وفي حياة من حولكم وهذا التسامح هو علامة على تقديركم للتنوع وعلى طموحكم بأن تعيشوا وتتركوا الآخرين يعيشون أيضاً، وحين نفشل في مسامحة اللآخرين يمكن للنتائج أن تكون مدمرة كالتمييز، واللاإنسانية، والعنف بالطبع. تعلم التسامح هو قلب الحياة السلمية.
– كونوا مسالمين
لا يستخدم الشخص المسالم العنف ضد الآخرين فاختاروا ألا يكون العنف ضمن فلسفتكم في خضم هذا الكم الهائل منه في العالم. تذكروا أن نكون مسالمين هو أن نعمل برحمة مع الذين يولدون العنف أو يمارسونه، فحتى من حق المحرمين أن يعرفوا ما هي الرحمة، ومن المهم أن يحيط الشخص نفسه ببيئة مسالمة وبثقافة مسالمة كالموسيقى والرسم…
– فكروا
التفكير مهم وكثيرة هي الأمور التي فشلت معنا لأننا لم نأخذ وقتنا في التفكير بها. حين يؤذينا أحد ما بطريقة جسدية أو نفسية لا يجب أن نبادر بأذيته بل أن نتوقف ونفكر ونرد بسلمية. إن حاولنا هذا الامر مراراً سنفهم معنى الإصغاء ومنه سنتعلم أن نبحث عن المعنى الصحيح الذي يريد كل شخص أن يوصله لنا.
– ابحثوا عن المغفرة لا عن الانتقام
عيشوا في الحاضر لا في الماضي ولا تجلبوا الماضي اليكم عند كل غلطة فهذا الأمر سيغذي الصراعات بل على العكس أعلنوا السلام مع الماضي وتابعوا، واعلموا أن المغفرة ترفعكم وتعلمكم كيف تتعاملون مع المشاعر السلبية وكيفية تجاهلها.
– جدوا السلام الداخلي
بحال غياب السلام الداخلي ستعيشون في حالة صراع مستمرة، لذلك ابحثوا عن كل ما يفرحكم ويجمل حياتكم وتخلوا عن الباقي، وبحال الغضب خذوا دقيقة لتهدأوا ويمكنكم هنا أن تخرجوا الى الطبيعة…فالعيش بسلام هو أكثر من أن نعيش من دون عنف، بل أن نزرع السلام أينما نكون.
– عيشوا بفرح
اختاروا أن تروا ما هو جميل في العالم وهذا الأمر هو نقيض العنف، الفرح يجلب السلام لأنكم مهيأون أن تروا ما هو جميل في الآخرين وفي العالم.
– كونوا أنتم التغيير الذي تريدون أن تروه في العالم
تغيروا أنتم! فمن داخلكم يجب أن توقفوا العنف وتصبحون مسالمين. كونوا جزءًا من الحل، كونوا من الأشخاص الذين يحبون الجميع واكسبوا احترام الكل. ناقشوا رؤية الآخرين للسلام. تشاركوا أفكاراً حول كيفية التساعد لبناء السلام. اجلبوا التناغم الى العالم من خلال إمطار السلام والحب على الجميع.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود (بتصرف)- وكالة زينيت العالمية