Our Lady of Lebanon - Harissa

www.flickr.com/photos/theologhia

الأب عبدو أبو كسم نواجه الإرهاب بالعمل سويًّا على بناء ثقافة المحبّة والسلام

والحفاظ على استقلال لبنان بمحاربة الفراغ في مؤسساته

Share this Entry

شارك مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم في لقاء الإستقلال،بدعوة من حركة أمل شعبة كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية فرع الحدث، تحت عنوان “معاً ضد الإرهاب لحفظ الإستقلال” استنكاراً للإعمال الإرهابية وإكراماً لشهداء وجرحى تفجيري برج البراجنة وصوناً للإستقلال، ، شارك في اللقاء المفتي الشيخ بكري الرفاعي وإمام مسجد الصفا و عضو قيادة حركة أمل الشيخ حسن شريفي وحضور حشد من  أهالي الشهداء والأساتذة وطلاب الجامعة.

وجاء في كلمته “نلتقي اليوم ونحن على مسافة بضعة أيام من الإحتفال بذكرى عيد الإستقلال، وبعد أقل من أسبوع على التفجير الخبيث الذي طال الأبرياء في برج البراجنة، بالطبع وبالتأكيد نحن ضد كل أشكال العنف والإرهاب ليس في لبنان وحسب إنما في كل أنحاء العالم، وكلنا مدعوون إلى مواجهة موجة الإرهاب في العمل على بناء ثقافة السلام، في مجتمعنا في عائلاتنا في مدارسنا في جامعاتنا، لأن العنف لا يوّلد إلاّ العنف.”

تابع “في المقابل لا يجب أن ننتظر عملاً إرهابياً لكي نتكاتف ونحافظ على الإستقلال، إنما على العكس من واجبنا كمواطنين أن نحافظ على أستقلالنا عندما نواجه الفساد المستشري في مؤسسات الدولة. نحافظ على إستقلالنا عندما نحارب الفراغ في مؤسساتنا الدستورية، وعلى رأس هذه المؤسسات رئاسة الجمهورية اللبنانية،”

أضاف “نحافظ على الإستقلال عندما نغلّب المصلحة الوطنية العليا على مصالحنا الضيقة والمكاسب الحزبية أو الطائفيّة التي تجعل من هذا الوطن مزرعة؛ نحافظ على الإستقلال عندما ننشىء أبناءنا على ثقافة المواطنة، وليس على ثقافة المحاصصة والفتنة المذهبية؛ نحافظ على الإستقلال عندما نحاسب المسؤولين على أدائهم في صندوق الإقتراع؛ هذا الإستقلال ليس ملكاً لأحد، إنه ملك اللبنانيين، وأمانة من ألشهداء الذين استشهدوا للمحافظة على سيادة الوطن، منذ الإستقلال حتى يومنا هذا؛ ونحافظ على الإستقلال بوحدتنا وتضامننا  في مواجهة كل مشاريع التقسيم والشرذمة؛ نحافظ على الوطن، بيتنا،  وعلى استقلالنا، عندما نحفظ لهذا البيت خصوصيته، ولا ضيم أن يكون لنا أصدقاء وأشقاء وحلفاء من الخارج، لكن ليس لأي أحدٍ من هؤلاء أن يتدخل في شؤون بيتنا الداخلية، لأنه إذا سمحنا له بالتدخل، لا يحق لنا إذ ذاك أن نلفظ أو نهمس بكلمة الإستقلال.”

وقال “ربما لم ينضج شعبنا بعد ولم يرتقِ إلى مستوى المواطنة الحقيقية، وهذا الواقع هو أشدُّ خطراً من الإرهاب.”

وختم بالقول “أعود لأوكد على رفضنا المطلق لكل أنواع الإرهاب وأن وحدتنا ووعينا وتضامننا وارتقائنا إلى مستوى المواطنة اللبنانية، يبقى الحل الوحيد والقوي في مواجهة الإرهاب والضامن لإستقلال وطننا العزيز، إلا حمى الله لبنان واللبنانيين.”

Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير