في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ ٱلهَيكَل، فَأَخَذَ يَطرُدُ ٱلباعَة، *
وَيَقولُ لَهُم: «مَكتوبٌ: سَيَكونُ بَيتي بَيتَ صَلاة، وَأَنتُم جَعَلتُموهُ مَغارَةَ لُصوص!» *
وَكانَ يُعَلِّمُ كُلَّ يَومٍ في ٱلهَيكَل، وَكانَ ٱلأَحبارُ وَٱلكَتَبَةُ يُريدونَ أَن يُهلِكوه، وَكَذَلِكَ أَعيانُ ٱلشَّعب. *
فَلا يَهتَدونَ إِلى ما يَفعَلون، لِأَنَّ ٱلشَّعبَ أَجمَعَ كانَ مولَعًا بِٱلِٱستِماعِ إِلَيه. *
*
إن البنى الخارجية للحياة الروحية – كمواضع العبادة، جماعات الانتماء، الثوب والكاريزما… – قد تضحي في بعض الأحيان أكثر خطورة من التجارب الواضحة. لماذا؟ لا لأنها سيئة بحد ذاتها. العكس تمامًا. بما أنها أمور جيدة، قد يرتاح ويسترخي الإنسان فيها، ويتناسى قلبه الذي يبدأ بالامتلاء بالأشواك وبالشوائب دون أن يعي ذلك، ويدنس بالتالي هيكل الله، موضع الصلاة الذي في جوهر كيانه. لذا تضحي غيرة يسوع – تلك الغيرة التي أظهرها في الهيكل – لمسة شافية تقتلعنا من سبات الفتور، تقلب طاولاتنا لكي تقوّم قلوبنا.