اختار الإمام محمد حسن عبد الغفر في مسجد روما الكبير عنوانًا لخطبة يوم الجمعة 20 تشرين الثاني “نوعية الرحمة” بالتعاون مع دعوة البابا فرنسيس ويوبيل الرحمة بحسب ما أفاد رئيس المركز الإسلامي الثقافي في إيطاليا عبدالله رضوان لتلفزيون الإيطالي راي نيوز 24.
وقد نظّم مسلمو إيطاليا في روما وميلانو تظاهرة بعنوان “ليس باسمي” من أجل التعبير عن “ذعرهم” و”رعبهم” من الإرهاب الذي يردّ الإسلام إلى “إيديولوجية” يستخدمونها من أجل مصالحهم.
وقال الإمام أثناء خطبة يوم الجمعة: “أيها الإخوة والأخوات إنّ الموضوع الذي سنتناوله اليوم هو النوعيّة الفطرية للرحمة” إنّ المؤمن هو رحوم والرحمة هي واحدة من المميزات المرتكزة على طهارة الروح وسلامها وصفاء الذهن. إنّ المؤمن من خلال صنع الخير والتصرّف بشكل صحيح أي بمعنى آخر من خلال الامتناع عن الشر والابتعاد عن الأعمال غير الأخلاقية هو دائمًا في حالة تطهير النفس وروحه طيبة”.
وتابع الإمام يدعو المؤمنين إلى التصرّف على أساس الرحمة والشفقة مدينًا الإرهاب قائلاً: “إنّ المؤمن رحيم عطوف ومحب للخير مع أخيه ومع كل من هم ليسوا كذلك. إنّ ديننا هو دين يعلّمنا الرحمة ولا العنف والقسوة. إنه دينٌ يعلّمنا التسامح ولا الإنتقام! هو دين حياة وليس دين موت! لهذا إنّ المركز الإسلامي الثقافي في إيطاليا يدين بشدة كل عمل إرهابي يضرب بالحياة البشرية لأنّ الحياة هي مقدّسة”.