وجّه قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين رسالة فيديو بمناسبة زيارته لجمهورية أفريقيا الوسطى قال فيها قبل أيام من الزيارة التي ستقودني إليكم أرغب أن أعبّر لكم عن الفرح الذي يعتريني وأن أحيي منذ الآن كل فرد منكم بغض النظر عن الإثنية والمعتقد الديني. إنها المرة الأولى التي أزور فيها القارة الأفريقيّة الجميلة والغنيّة بطبيعتها وشعبها وثقافاتها وأتوقع أن أقوم باكتشافات جميلة ولقاءات مُثرية.
تابع الأب الأقدس يقول إن بلدكم العزيز يعيش منذ زمن طويل أوضاعًا من العنف وعدم الأمان تسبّبت بموت العديد من الأبرياء. إن هدف زيارتي أولاً هو أن أحمل لكم باسم يسوع العزاء والتعزية والرجاء. آمل من كل قلبي أن تتمكن زيارتي من أن تساهم، بشكل أو بآخر، في مداواة جراحكم وتعزيز الأوضاع من أجل مستقبل أكثر هدوءًا لجمهورية أفريقيا الوسطى وجميع سكانها. إن موضوع هذه الزيارة هو: لنعبر إلى الجهة الأخرى. إنه موضوع يدعو جماعاتكم المسيحية للنظر إلى الأمام بحزم ويشجّع كل فرد على تجديد علاقته مع الله ومع إخوته لبناء عالم أكثر عدالة وأخوة. سأفرح بأن أفتتح لكم – مسبقًا – السنة اليوبيلية للرحمة والتي أتمنى أن تكون لكل فرد منكم فرصة ملائمة لمغفرة حقيقيّة، مناسبة للأخذ والعطاء وللتجدُّد بالمحبة.
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول آتي بينكم كرسول للسلام، وأرغب بأن أعضد الحوار بين الأديان لأُشجّع التعايش السلمي في بلدكم: أعرف أن هذا ممكن لأننا جميعنا إخوة. أسألكم أن تصلّوا من أجلي وأطلب لكم حماية العذراء مريم وأقول لكم: إلى اللقاء القريب!