للسنة الرابعة عشرة يُقيم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة– لبنان (أوسيب لبنان) المعرض المسيحي للعام 2015 في السادس والعشرين من تشرين الثاني بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة ولبنان تحديداً والتي لا يمكن مواجهتها إلا بنشر الثقافة الفكرية وتربية الأجيال على القيم الانسانية والأخلاقية والتواصل مع الآخر بروح المحبة والأخوة .
هذا، وعقد رئيس الاتحاد الأب طوني خضره مع مجموعة من المشاركين في المعرض مؤتمراً صحافياً لاطلاق نشاطات المعرض المتنوعة . ورأى أن الارهاب الذي يضرب العالم لا يمكن مواجهته إلا بالمقاومة الفكرية والثقافية، وتربية الأجيال على سلّم من القيم الانسانية الاساسية التي في طليعتها الحرية والعدالة والمعرفة العلمية وقبول الاخر على الرغم من كل الاختلافات.
وقال الأب خضره :” لذلك نصرّ على استمرارية هذا المعرض السنوي ، مع كل ما يتضمنه من النشاطات الفكرية والفنية والثقافية ، لإن الجواب الملائم على المعضلات المطروحة امامنا انما هو في إذكاء الوعي الإنساني لها في ضمير اجيالنا ، لا في الانعزال والانطواء على الذات “، مؤكداً أن الحلّ يكمن في التربية الصحيحة في اطار العائلة والمدرسة والجامعة والساحة الاجتماعية والوطنية الواسعة ، كما في التربية على حقوق الانسان وعيشها في مختلف ساحات الحياة وأن يقبل الإنسان أخاه الإنسان، مهما تعددت الاديان والاعراق والثقافات وقبول الآخر والتنوع الفكري والتخاطب الثقافي وتطوير التواصل الإنساني”.
واضاف :”هنا يكمن الدور الأساسي لمسحيي لبنان والمشرق ، لكي تتحقق شهادتهم الانجيلية الصحيحة ، من خلال ما يقدمونه من نماذج رائدة في الفكر المتنوّع والثقافة ، وخدمة المحبة والشراكة والسلام ، وممارسة الديمقراطية الحقّة”، سائلاً :” أين نحن اليوم مما نعانيه من أمور كثيرة عندنا ، وماذا فعلنا لكي نستحق هوية أبناء “لبنان الرسالة؟”
وأشار الأب خضره الى “أن الإعلام الغربي يستعمل الإعلام العربي كأداة لتزكية الخلافات والتفرقة بين الأديان والشعوب، لذلك إن الإعلام العربي واللبناني خصوصاً، أيّ قيم يسوّق مقابل هذا الإعلام الغربي؟”. وأكد أن “إعلامنا بحاجة إلى ثقافة وفكر منوّر، لا بل هو بحاجة إلى نهضة إعلامية نوعية تساهم في توعية أجيالنا، وإن المطلوب من الإعلام المسيحي بالتحديد دور رائد في صدّ هذه الأفكار والوقوف أمام كل المؤامرات الحاصلة حولنا وهذه هي المقاومة الحقيقية لما يحصل اليوم في كل العالم”. وشدد على “أن الحرب تربح بالإعلام أولاً والكل يربح لأنه يعطي الإعلام حقه، ونحن نخسر لأن إعلامنا لا يحمل قضية شعبنا”.
أما أبرز نشاطات المعرض فهي :
– ندوة حول موضوع المحاكم الروحية : “توجيهات البابا فرنسيس الجديدة بخصوص دعاوى بطلان الزواج”.
– مسابقة التنشئة المسيحيّة عبر الإنترنت بهدف نشر ثقافة السلام من تنظيم تجمع المواقع الإلكترونية المسيحية MECAS .
– إحياء ذكرى مرور السنة الأولى على غياب الشاعر الكبير سعيد عقل بمهرجان شعري كبير ينظمه أوسيب لبنان .
– طاولة مستديرة حول : “العلاقة بين التعليم والإختصاصات وسوق العمل”، كما سيتم خلال المعرض عقد مؤتمر صحافي لمرصد لابورا لفرص العمل، يتخلله عرض بالأرقام والإحصاءات عن واقع سوق العمل في لبنان. وكذلك طاولة مستديرة حول “فورة كليات الإعلام وسوق العمل” لتسليط الضوء حول معاناة خريجيّ كليات الإعلام العاطلين عن العمل.
– احياء ذكرى مرور مئة سنة على المجازر الأرمنية والسريانية وتطواف بالشموع من عامية أنطلياس إلى الشعلة الأرمنية الدائمة في بطريركية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس.
– تكريم منظمة الأمم المتحدة التي تقوم بدور هام جداً في هذه الظروف العالمية الصعبة من قبل الإتحاد.
– تنظيم لقاء للتعاونيات الزراعية والأندية والجمعيات من قبل جمعية نبض الشباب Groact .
– تكريم طلاب وطالبات متفوقين في الجامعة اللبنانية من جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية (Aulib).
– أمسية موسيقية تحييها أوركسترا IPSM Chamber Orchestra بإدارة الأستاذ وليد جرمانوس وقيادة الأستاذ غارو افيسيان.الغناء المنفرد للسوبرانو نادين ناصيف.
– إقامة جناح خاص لنادي العلوم برئاسة الأستاذ أنطوان تيّان للتعرف على المعالم البيئية الجمالية في لبنان وغيرها .