ألقى البابا كلمة في كينيا أمام الممثلين عن السلطات المدنية والجسم الدبلوماسي شكر من خلالها الجميع على استقبالهم الحار له واصفاً كينيا بالأمة الفتية والحيوية الى تتميز بمجتمعها المتنوع وفي الدور المهم الذي تلعبه في المنطقة. وبحسب ما أوردته إذاعة الفاتيكان أشار البابا الى أن هناك عدة بلدان افريقية تود أن تسير على غرار كينيا نحو وضع القواعد اللازمة للاحترام المتبادل والحوار والتعاون لبناء مجتمع متعدد الأعراق يميزه التناغم والعدالة ولا يستثني أحداً. الى جانب ذلك شدد البابا أنه ينتظر بفارغ الصبر أن يلتقي بالشباب كافة خلال مكوثه في كينيا لكي يتحاور معهم ويثبت عزيمتهم لافتاً الى أنهم أثمن أساسات البلاد لأن المستقبل الذي يرتكز على القيم الروحية يتطلب حماية الأجيال الصاعدة ومساعدتها.
في خضم حديثه، وبحسب الموقع عينه ذكّر البابا الموارد الطبيعية المهمة الموجودة في كينيا الى جانب الجمال الطبيعي الذي يميزها مشيراً الى أن الشعب الكيني يقدر الكنوز التي وهبها الله له ويعرف كيف يحميها. في هذا الإطار أشار الأب الأقدس الى الأزمة البيئية التي يواجهها العالم اليوم والتي تتطلب اهتماماً أكبر بالعلاقات التي تجمع البشر بالطبيعة لأن نقل الجمال الطبيعي للأجيال القادمة واجب، ومن هنا كرر ضرورة أن تكون هذه الأمور محفزاً للقادة الوطنيين كي يعززوا النماذج المسؤولة عن النمو الاقتصادي في عالم يستغل البيت المشترك عوضاً عن حمايته.
من ناحية أخرى أكد البابا أن العلاقة مع الطبيعة لن تتحسن إن لم تتجدد البشرية لذلك من المهم أن يسعى الجميع لتحقيق المصالحة والسلام والغفران في المجتمع الذي يعاني من الانقسامات من أي نوع كانت. الى جانب ذلك يبقى الهدف الأهم كما ذكر المصدر البحث عن الخير العام لبناء نظام ديمقراطي سليم يتواجد فيه الاحترام المكنون للآخرين. أما عن العنف فقال البابا أنه يتغذى من الخوف وانعدام الثقة واليأس والإحباط.
أخيراً ووفق الإذاعة عينها توجه البابا فرنسيس الى القادة السياسيين مذكراً إياهم بمسؤولية الحفاظ على القيم العظيمة وتعزيزها من أجل الشعب الى جانب ضرورة العمل بنزاهة وشفافية لأجل الخير العام. ولم ينس الأب الأقدس أن يطالب بالاهتمام بالفقراء وبمستقبل الشباب والطبيعة البشرية في كينيا.