خلال القداس الذي ترأسه البابا اليوم في جامعة نيروبي ألقى عظة شدد فيها على 3 نقاط محورية ليظهر أن السلام والأخوة يتصلان وهما وصيتان تركهما الله لنا. فلنتأمل معاً بهذه الأفكار من خلال موجز صغير عن العظة نقدمه لكم في هذا المقال.
الله تمم وعده لنا
تحدثنا كلمات الله في عمق قلوبنا، اليوم يقول لنا الرب بأننا ننتمي اليه، وبأننا عائلته وسيكون هو دائماً الى جانبنا. هو يطلب منا ألا نخاف لأنه اختارنا ونحن نصغي الى وعده هذا هو الذي قال أنه سيسكب الماء في الأرض العطشى في الصحراء وسيجعل أبناء شعبه يزهرون ونحن نعلم بأن هذه الوصية تممت في العنصرة، يقول البابا، بحلول الروح القدس على التلاميذ، ولكننا نعود لنراها تتحقق من جديد حين يصبح العديد من الناس أعضاء في عائلة الرب، الكنيسة.
فلننظر الى عائلاتنا!
يتابع البابا عظته مشدداً على أن نبوءة أشعيا تدعونا الى أن ننظر نحو عائلاتنا وأن نفهم كم هي مهمة في مشروع الله، وبالنسبة الى كينيا لطالما تقدست بالحياة العائلية القوية، وبالاحترام العميق لحكمة الكبار ومحبة الصغار. وهنا شدد الأب الأقدس على أن صحة كل مجتمع تعتمد على صحة عائلاته، ولهذا السبب يدعونا ايماننا أن ندعم العائلات في مسيرتها اليوم في المجتمع وأن نقبل بالأطفال كنعمة في عالمنا وأن ندافع عن حق كل رجل وامرأة لأنهم إخوتنا بالعائلة البشرية. ثم تابع البابا قائلا: ” في إطاعتنا لكلمة الله نحن مدعوون لمواجهة الأمور التي تؤذي الرجال والنساء أو تهدد حياة جنين، نحن مدعوون لنحترم الآخر وبخاصة في عالم اليوم حيث تخيم اللامبالاة.”
الرب هو الراعي الصالح
اليوم قال البابا، يوجه الله لنا وعداً بأنه سيقودنا في ممرات الحياة ونراه يتممه بحياة الكنيسة، ففي المعمودية يقودنا الى ينابيع الراحة وبالتثبيت يحيطنا بالفرح الروحي وفي الإفخارستيا يعد مائدة لنا من لحمه ودمه. شدد الأب الأقدس على أننا اليوم بحاجة الى هذه النعم لأنها تقوينا وتخلق فينا الأمانة بدلاً من الانقسامات في عالم غارق بالخطيئة والأنانية. الرب هو الصخرة وعلينا أن نبني مجتمعنا على تلك الصخرة، وأن نبني حياتنا على أساس كلمته. لذلك دعا تلاميذه ليذهبوا ويبشروا ويعمدوا الناس وهو اليوم يدعو كل واحد منا ليكون مبشراً لأننا نحن صلة الوصل لنعمة الرب، نحن الذين نظهر رحمته وعلينا بدورنا علينا أن نحيا بتناغم واحترام وبمخافة الله الذي أظهر لنا طريق الحرية والسلام.