التقى البابا فرنسيس صباح اليوم بالشباب في ملعب كاساراني، وأصغى في جو من الفرح والعيد لمداخلات وتساؤلات الشباب التي طرحها الشاب إيمانويل والشابة لينيت، ولم يعتمد البابا في جوابه على الأجوبة المعدة مسبقًا بل قرر الحديث من القلب إلى قلب الشباب، مستعملاً اللغة الإسبانية ومستعينًا بالترجمة الفورية إلى الإنكليزية.
شكر البابا في مطلع الكلمة التي ألقاها لأجل الوردية التي أعدها الشباب له، وردية أرادوها أن تكون رمزًا للورديات التي تلوها لأجل البابا في الشهر والنصف الأخيرين.
ثم أجاب عن الأسئلة التي تمحورت حول الفساد وتطلعات الشباب والصداقة والمشاكل النابعة من الروح القبلية والبطالة، إلخ. وبالحديث عن الفساد ذكر البابا صفحة قبل قايين لهابيل من العهد القديم مشيرًا إلى أن “روح الشر يحمل الانشقاق، القبلية، الفساد، الإدمان على المخدرات. يحملنا إلى الدمار والتزمت”.
وشدد البابا على أهمية الصلاة للدخول في علاقة حميمية مع يسوع. وأشار إلى أن “الإنسان يفقد أفضل ما في حياته عندما ينسى أن يصلي، عندما يشعر أنه كلي القدرة”.
وبالحديث بواقعية عن حياتنا الأرضية ذكّر البابا أننا نعيش على الأرض وليس في السماء، ولذا ماذا يجب أن نفعل؟ أنستسلم للصعوبات ونسمح للمصاعب أن تغلبنا؟ الخيار بأيدينا!
فإحدى التحديات الكبرة في كينيا بحسب الأب الأقدس هو الروح القبلي الذي يدمر الأمة. فقد دعا البابا في هذا الإطار، داعيًا الشباب لكي يمسكوا بعضهم أيدي بعض لكي يرفضوا القبلية والانغلاق ولكي ينفتحوا على الروح الوطنية.
ثم انتقل للحديث عن الفساد وأشار إلى أن هذه الآفة تصيب أجزاء كثيرة من المجتمع بما في ذلك الفاتيكان. فالفساد هو أمر يدخل في قلوبنا. هو مثل السكّر. نحبه ولكنه يؤذينا. فبسببه نصاب بداء السكري وتُصاب أوطاننا بداء السكّري. ودعا الشباب ألا يعتادوا على طعم هذا السكّر الذي هو الفساد. ودعا كل إنسان لكي يبدأ من نفسه. وأضاف موضحًا أن الفساد يسرق فرحنا ويحرمنا من السلام.
(يتبع)