بعد الإعتداء الذي ضرب تونس يوم الثلاثاء والذي أسفر عن مقتل 13 شخصًا، ركّز المدير الوطني لجمعيات الرسالة الحبرية في البلاد بأنه “لا يمكن التحدّث عن صراع بين الأديان” بما أنّ كل الضحايا هم من الدين الإسلامي إنما نحن أمام “إرهاب غير إنساني”.
وقد قدّم الأب جواد علامات هذه الأفكار إلى وكالة الأنباء فيدس بُعيد الهجوم الإنتحاري وقال: “نحن أمام أشخاص مستعدّين للموت بهدف القتل… ما يحصل في باريس يحصل أيضًا في تونس أيضًا والحال نفسه في بيروت ومالي”.
“أتمنى أن تتغيّر السياسات بعد هذا الهجوم الجديد. إنّ الشعب التونسي جد خائب ومستاء مما يجري بين الطرفين في حين أنّ البلد يعاني صعوبات كثيرة. أنا أتمنى أن يدفع هذا الهجوم بالسياسيين إلى وقف “التلاعب” وهذه دعوة لتحقيق الوحدة الوطنية بالرغم من الفروقات السياسية وفرض الأمن للجماعة المحلية وكل من يعيشون في هذا البلد الحبيب”.
جدير ذكره أنّ تونس هي البلد الذي أطلق ما يسمى بالربيع العربي عامي 2010 و2011 مع ثورة الياسمين وهي حملة قادتها المقاومة المدنية التي أطاحت بالرئيس طارق الطيب محمد الوعزيزي. وفي العام الماضي، قامت تونس بانتخابات رئاسية واعتمدت دستورًا جديدًا وتمّ منح أربع منظمات في تونس جائزة نوبل للسلام. إنما الحكومة تكافح من أجل البقاء إذ الفساد متفشٍّ أينما كان.
***
نقلته إلى العربية (بتصرّف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية