شجّع البابا فرنسيس اليوم الشبيبة في أوغندا حتى يحوّلوا كل الخبرات السلبية التي عايشوها إلى خبرات إيجابية بمعونة يسوع ونعمته. وفي خطاب وجّهه إليهم طلب منهم أن يشرّعوا أبواب قلوبهم ليسوع. وكان قد حضر أكثر من 150 ألف شخص يهلّلون ويرقصون تعبيرًا عن فرحهم بلقائه. وقبل أن يوجّه البابا كلمة إلى الحشود، أصغى إلى شهادة حياة شابين إيمانويل ووين وكان كلاهما قد واجها أحداثًا سلبية في حياتهما.
ثم عبّر البابا عن ألمه الكبير لسماعه شهادتهما مشيرًا إلى أنّ كليهما عاشا اختبارات سلبية إنما شدد على أنّه يمكن للاختبار السيء أن يتحوّل من جدار إلى طريق ينفتح نحو المستقبل بمعونة وقوّة يسوع.
أشار البابا إلى أنّ يسوع قد عاش أسوأ اختبار مرّ في التاريخ، لقد أُهين ورُفض وصُلب إنما من خلال قوّة الله قام من بين الأموات. وبعدئذٍ سأل البابا الشابين ما إذا كانا مستعدّين لتحويل الأمور السلبية إلى إيجابية: “هل أنتما مستعدّان لتحوّلا الحقد إلى محبة والحرب إلى سلام؟”
وأما في خطابه فقال: “إسمحوا لي اليوم أن أثبّت إيمانكم وأشجّعكم على المحبة وبطريقة خاصة أن أعزّز رجاءكم. إنّ الرجاء المسيحي ليس تفاؤلاً فحسب. إنه متجذّر في الحياة الجديدة التي تلقّيناها بيسوع المسيح. يقول لنا القديس بولس أنّ “الرجاء لا يُخزي لأنّ محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا”. (رو 5: 5). هذا الرجاء يدفعنا إلى الثقة بمواعيد المسيح وبقدرة محبته وغفرانه وصداقته لنا. ذاك الحب يفتح أمامنا الباب لحياة جديدة. عندما تواجهون مشكلة ما أو نكسة ما أو فشل ما، عليكم أن ترسّخوا قلبكم في ذلك الحب لأنّ فيه القدرة على تحويل الموت إلى حياة وإبادة كل شر”.
وتابع البابا: “من هنا أنا أدعوكم قبل كل شيء أن تصلّوا لكي تنمو هذه العطية في قلوبكم ولكي تحصلوا على نعمة أن تصبحوا رسل رجاء. يوجد الكثير من الأشخاص من حولنا يعانون القلق الشديد واليأس. إنّ يسوع يرفع هذه الغيوم إن سمحنا له بذلك”.
ثم ختم البابا: “أيها الأصدقاء الشباب الأعزاء، عندما أنظر إلى وجوهكم أصبح مفعمًا بالرجاء: الرجاء فيكم وفي بلادكم وفي كنيستكم. أنا أسألكم أن تصلّوا حتى يتابع هذا الرجاء الذي تتلقونه من الروح القدس ليلهم جهودكم حتى تنمو بالحكمة والكرم الخير. لا تنسوا أن تكونوا رسل ذلك الرجاء! ولا تنسوا أنّ الله سيساعدكم لتجتازوا المحن لو مهما كان نوعها!”