في خضم زيارته الى القارة الافريقية وصل البابا فرنسيس الى بانغي صباح اليوم عاصمة افريقيا الوسطى وكان في استقباله بحسب ما أوردته إذاعة الفاتيكان ممثلون عن السلطات المدنية والدينية المحلية مع رئيسة الدولة الإنتقالية. بعد مراسم الاحتفال على أرض المطار توجه البابا الى القصر الرئاسي في زيارة الى رئيسة البلاد وهناك التقى بالقادة السياسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي. أمام الحاضرين، ألقى الأب الأقدس كلمة أعرب فيها عن امتنانه الكبير على الاستقبال الذي تلقاه وهو متعاطف مع جميع السكان هناك.
هذا وأضاف فرنسيس أنه يزور افريقيا الوسطى كحاج سلام ورجاء واستغل الفرصة ليشكر السلطات الوطنية والدولية الى جانب رئيسة البلاد على كل الجهود المبذولة لفتح صفحة جديدة في تاريخ افريقيا الوسطى. الى جانب ذلك تحدث البابا عن الوحدة والكرامة والعمل أي المبادئ الثلاث التي تركز عليها البلاد وتعكس تطلعات جميع المواطنين.
على ضوء هذا الموضوع وبحسب الإذاعة نفسها أكد البابا أن الوحدة قيمة أساسية للتناغم بين الشعوب وهذا الأمر يتطلب تخطي مشاعر الخوف من الآخر ومما هو غريب وكل ما هو بعيد عن الآراء السياسية والمعتقدات الدينية التي يتبعها الإنسان. والكرامة بحسب البابا صفة تميز الذين يدركون حقوقهم وواجباتهم فيعيشون باحترام متبادل ومن هنا دعا فرنسيس كل شخص يعيش حياة كريمة الى النظر الى الآخر المحتاج. أما الاهتمامات الأساسية فتكمن في ضمان التربية والرعاية الصحية ومكافحة سوء التغذية وتوفير مسكن لائق للجميع.
من ناحية أخرى أكد البابا أن العمل يساعد أهالي جمهورية افريقيا الوسطى على تحسين مستوى الحياة الأسرية ووفق إذاعة الفاتيكان حث الجميع على استغلال الموارد الطبيعية التي تتمتع بها البلاد مذكراً بالرسالة العامة كن مسبحاً التي تظهر واجب الدول والجماعة الدولية حيال الخليقة والموارد الطبيعية.
أخيرا، تحدث الأب الأقدس عن التزام الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز قيم الوحدة والكرامة والعمل في المجتمع مؤكداً أن الكنيسة تسعى الى الخير العام من خلال البحث عن المصالحة والسلام.