في ذَلك الزمان: كانَ يسوعُ سائرًا على شاطِئِ بَحرِ الجَليل، فرأَى أَخَوَيْن، هُما سِمعانُ الَّذي يُقالُ له بُطرُس، وأَندَراوسُ أَخوه، يُلقِيانِ الشَّبَكةَ في البَحر، لأَنَّهما كانا صَيَّادَيْن.
فقالَ لَهما: «اِتْبَعاني أَجعَلْكما صَيَّادَيْ بَشر».
فتَركا الشِّباكَ مِن ذلك الحينِ وتَبِعاه.
ثُمَّ مَضى في طَريقِه، فرأَى أخَوَيْن، هُما يَعْقُوبُ ابنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخوهُ، معَ أَبيهِمَا زَبَدى في السَّفينَة، يُصلِحانِ شِباكَهما، فدَعاهما.
فَتَركا السَّفينَةَ وأَباهُما مِن ذلك الحينِ وتَبِعاه.
*
دعوة القديس أندراوس والرسل تبين لنا أن الرب يأتي إلى لقائنا في خبراتنا اليومية وأن سره يتجلى من خلال قيامنا بواجباتنا اليومية. فغالبًا الدعوة لا تأتي لكي تنقض وجودنا بل لتكمله وتجعله يتجلى بنور الرب. الأسلوب الإلهي يشبه “التطعيم” الذي لا يقتل النبتة بل يُطعّمها بنوع جديد من الثمر يضحي تكملة لطبيعتها. وهكذا تضحي ولادة الرب في حياتنا عملاً لا يناقد وجودنا بل يكمله، لا يُطفئ مواهبنا بل ينيرها.